نحتاج في إداراتنا الحكومية إلى الكثير من القفزات لنواكب التطور الحاصل في العالم من تقنية وتنظيم وتقدير،نعم نحن لسنا خارج السرب وبالتالي لسنا ضعفاء ولسناأقوياء فيما فيه الكفاية لنتجاوز المطبات وكأن شيئاً لم يكن، نحن بعبثنا وهدرنا نتراجع كثيراً ولكن هذه المرة تراجعنا يسبب الكثير من الخسارات التي ربما لاتعوض مثلما كانت في السابق خصوصاً أننا مقبلين على مرحلة تحتاج الكثير من البحلقة جيِّداًفي كم ولماذا وهلَّا ولا يمكن!

ومن أمثلة العبث الإداري المجنون ألا واعي الذي يمكن السيطرة عليه تماماً من خلال الجرأة في القرار (وشوية وعي) إنها التقنية المحال التنازل عنها أو عن بعضها بأي حال من الأحوال والوزارات تدفع المليارات إلى عقول مستأجرةلا يهمها سوى المال بغض النظر عن المحتوى والإستفادة من أجل تكوين نظام متكامل يُسِيَّر عملية العمل الحكومي بكل يسر وسهولة، لوكان هناك توطين لشركات التقنية وافرادهابالمعنى الخالص لما صار ولازال هذا الهدر المؤلم المجفف لكل بوادر الأمل لكل سعودي ناشئ يتطلع لخدمة بلده وأهله وحبه بكل فرح وحرص نعم إنها شركات التقنية التي لاتخلو من الجشع الحديدي الأجنبي بالإضافة إلى تفكيك السرية المطلوبة في محيطنا لتطل إلى خارج الوطن ظاربة بالتكامل عرض الحائط وطوله التي لربما أضرت كثيراً بالعملية المعلوماتية الداخلية وهذا مشاهد في أغلب دائرات الوطن الحبيب، فيا أحباب ويا مقررين هل يعقل أن لا يكون منا تقني واحد أونصفه يتولى شؤوننا؟ هل بداوتنا وصحراويتنا لازالت جاثمة علينا ولايمكن أن نجمع الأصالة والتقنية في قالب الإبهار والنجاح؟

إننا أيها المتطلعين إلى الأفضل للأسف نعيش في تسويف وانعدام للثقة يعيقنا عن الإعتماد تماماً على أيديناوما تحت جماجمنا،وبالتالي فمكانك راوح يعتلينا بكل خنوع، مالمانع إذن وهي تكتظ جامعتنا من الخريجين الأوائل في الحاسب الآلي وعلومه أن نعطيهم الفرصة أونصف الفرصة إن أردتم وإذا لم ينجحوا فأغلقوا الأبواب المصبوغة بكل الألوان ماعدا الأخضر! إسمحوا لهم بالتجربة واحكموا بعد ذلك.

قال لي شاباً مهتماً بالحاسب الآلي وفنونه أنه باستطاعته أن يأسس نظاماً تقني لأي منضومة حكومية بكل يسروبأقل الأسعار فقلت بلا تردد ماالذي يمنعك فتنهد طويلاً حتى ظننته تغافل عن الإجابه ولكنه بعد حسرة أردف بكلمةخاذلة(مايبغونا) هذه الكلمة لمن لايعرفها بإستطاعتها تحطيم جيل كامل ليبقى بلا طموح بلا هدف وبكثير من الأسى والحسرة.