بكل بساطه النفاق الاجتماعي كونه سلاح يشتت الآلفه والمحبه الكامله بين الناس ليزرع البغض والحسد بينهم كما قال تعالى في سورة المنافقون **
اذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشبُ مسندةٌ يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون **
تفسير الآيه ** وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ } من روائها ونضارتها، { وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ } أي: من حسن منطقهم تستلذ لاستماعه، فأجسامهم وأقوالهم معجبة، ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء، ولهذا قال: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } لا منفعة فيها، ولا ينال منها إلا الضرر المحض، { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } وذلك لجبنهم وفزعهم وضعف قلوبهم، والريب الذي في قلوبهم  يخافون أن يطلع عليهم.
فهؤلاء { هُمُ الْعَدُوُّ } على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز، أهون من العدو الذي لا يشعر به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين، { فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

ويظهر النفاق بعدة خصال اهمها اظهار الحق علناً واخفاء البغض وهو في الاصل اظهار عكس مانريده ، لذلك يحصل النفاق كثيراَ بين طبقه اجتماعيه متساويه وهو عباره عن مجاملات في القول والفعل ،
ومن الآثار السلبيه المترتبه عنه ،،
ماهو مستقبل المجتمعات اذا دخل بينهم النفاق فحتما مستقبلهم ومصيرهم التفرقه والتشتت فيما بينهم لانهم بنو هذه العلاقات على المبالغه في المديح حتى انعدمت الثقه بينهم
ولهذا للنفاق عدة اسباب لعل الكثير يستفيد منها ويحاول الابتعاد عنها :
١- عدم الثقه بالنفس تجبر المنافق على السير في طريق اعوج،
٢- عدم تعليمه من صغره على الحوار مع الاخرين وتخويفه من قول الحقيقه وعدم الشفافيه في قول كلمة الحق ،،
٣- محاولة كسب حب الآخرين بحلو الكلام وتزيينه النابع اصلاً من اللسان فقط وليس من القلب ،
٤- محاولته ايجاد اشخاص اخرين لكسب ود من ينساقون إليه وينخدعون بحسن مظهره وكلامه ،

اما اذا تطرقنا للمجاملات قد تكون امراً مقبولاً مالم تشجع على فساد او ظلم وتسكت عن حق وهي في الحقيقه رد الجميل بالجميل واللطف باللطف وعلى عمل الخير يعمل الخير ،
اما النفاق فلا يسعى صاحبه الا لمصالحه الشخصيه معتمداً على المبالغه والتهويل ومدح الشخص بما ليس فيه او تنزيهه عما هو فيه ، ولايتورع عن الحاق الضرر باشخاص اخرين او بالمجتمع من حوله من اجل مصلحه صغيره ورخيصه ،
وعلى ذلك فان الافراط في مجاملة من لايستحق المجامله ربما يُدخل صاحبه في شبههة نفاق ،،،
لذلك يجب مدى صدق المتحدث ومدى قابلية المتلقي للتأثير بما يسمع اويرى
فإن القلوب شواهد ،،،