أوضح الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة.
وقال المنيع خلال حواره عبر قناة السعودية:” إن كان مأمومًا فهناك مجموعة من أهل العلم قالوا إن قراءة الإمام الفاتحة فإن الإمام يتحمل عن المأموم وجوب قراءة الفاتحة “.
وأضاف المنيع :” هذا رأي له واجهته ومن سنة رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” التقريرية والفعلية والقولية ما يؤكد واجهة القول بأن الإمام يتحمل عن المأموم وجوب قراءة الفاتحة “.
ولفت المنيع:” أما إذا كان إماما أو كان منفردا فهذه الركعة التي نسي الفاتحة فيها باطلة، فإن كان في صلاته فيأتي الركعة بدلا منها وإن كان قد انتهى من صلاته فصلاته باطلة وعليه أن يعيد صلاته كاملة “.
التعليقات
حكم قراءة الفاتحة في الصلاة
السؤال: أحد الإخوة المستمعين رمز إلى اسمه بالحروف (أ. ع. ل) من الرياض يقول: يقول الرسول ﷺ في الحديث الذي يرويه عبادة بن الصامت: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وفي هذا الحديث لم يخصص الذي يصلي وراء إمام والذي يصلي منفرداً، نرجو أن تشرحوا لنا هذا الحديث شرحاً كاملاً، جزاكم الله خيراً؟
play
-03:57
max volume
الجواب: هذا الحديث من أصح الأحاديث عن النبي ﷺ رواه البخاري ومسلم في الصحيحين وغيرهما، يقول ﷺ: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وفي اللفظ الآخر: بأم القرآن، وفي الباب أحاديث أخرى ولهذا احتج العلماء بهذا الحديث على أنها ركن في الصلاة لا بد منها، في حق الإمام والمنفرد عند أكثر أهل العلم، لا بد من قراءة الفاتحة في حق الإمام والمنفرد لهذا الحديث الصحيح وما جاء في معناه.
واختلف العلماء في حق المأموم: هل تجب عليه أم تكفيه قراءة الإمام؟ ذهب الأكثرون إلى أنها تكفي قراءة الإمام واحتجوا بما يروى عنه ﷺ أنه قال: من كان له إمام فقراءته له قراءة، وقالوا: إنه يسمع قراءة الإمام والإمام ضامن للصلاة يكفيه قراءة الإمام، وهكذا في السرية.
وقال بعض أهل العلم: إنما هذا في الجهرية؛ لأنه يسمع قراءته أما في السرية فلا بد أن يقرأ، لأنه لا يسمع قراءة إمامه.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه لا بد أن يقرأ ولو في الجهرية؛ لأنه ورد لعموم هذا الحديث، ولأنه ورد عنه ﷺ أنه قال: لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها، هذا الحديث صحيح رواه أحمد وجماعة من أهل السنن، وهو فاصل في المسألة واضح يبين أن المأموم يقرأ الفاتحة فقط، إلا أن يعجز بأن يكون ما أمكنه القيام، جاء والإمام راكع تسقط عنه، لما روى البخاري في الصحيح عن أبي بكرة -الثقفي – أنه جاء والإمام راكع فركع ولم يأمره النبي ﷺ بقضاء، وهكذا لو نسي المأموم القراءة أو تركها جاهلاً بالحكم الشرعي تجزئه الركعة تجزئه الصلاة للجهل، وهذا مخصص من قوله: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، لحديث أبي بكرة وما جاء في معناه.
أما حديث: من كان له إمام فقراءته له قراءة، فهو حديث ضعيف.
فالصواب أن المأموم يقرأ في الجهرية والسرية الفاتحة فقط، ويزيد في السرية ما تيسر منه بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية من الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفي الفجر أيضاً، لكن الفجر جهرية يقرأ الفاتحة فقط.
فالمقصود أنه في السرية الظهر والعصر في الأولى والثانية يقرأ بزيادة على الفاتحة مستحب، والفاتحة يقرؤها لا بد من ذلك حتى في الجهرية، يقرأ ثم ينصت يقرؤها في الجهرية ثم ينصت لإمامه، هذا هو الصواب، لكن لو تركها جاهلاً أو ناسياً أو جاء والإمام راكع لم يستطع قراءتها لأنه فاته القيام أجزأه ذلك عند عامة أهل العلم عند أكثر أهل العلم، والحمد لله. نعم.
الله يجـــزاك خيـــر يا شيـــخنا ويبــارك فيـــك .
يا الشيخ عبدالله، هذا الكلام عن نسيان قراءة الفاتحة كان ايام زمان ايام الطيبين عندما كانت صلواتهم بإيمانٍ وقلوبٍ حاضرةٍ مشفقةٍ، بين الرجاءِ والخوف ، عندهم كانت تحصل مثل هذا الخطأ او نسيان مرة ام مرتين في العمر كله . اما الان ونحن في عصر اصبح بعضنا لا يتورع ولا يُراعِي وقوفه امام ربه حتي منا من يتصفّح جوّاله وهو/هي في الصلاة. الوليّ في عصرنا وخاصة عند الشباب هو اللي يؤدي الخمسة في اوقاتها، سليمة كانت الصلاة او سقيمة. لو سألت واحد/واحدة
– فور انتهائهم من الصلاة – ما ذا قرأتم بعد الفاتحة، ٥٠% او اكثر ما يتذكّر ماذا قرأ/ت بعد الفاتحة. اما الذين يصلّون خلف الامام في الصلوات الجهرية يكاد ٩٠% او اكثر لا يتذكّرون ماذا قرأ الامام بعد الفاتحة. وصَل بنا الامر يالشيخ المعين ان بعضنا يقوم للركعة الثانية بعد السجدتين فبدلا من ان يقرأ الفاتحة يقرأ التحيات لله ( التشهد ). الي هذه الدرجة اصبحت قلوبنا منصرفةعن الله الي امور الدنيوية ونقرأ التشهد في الوقوف بدل الفاتحة. يا الله! ارحمنا برحمتك وعامِلنا بما انت اهله بالعفو والاحسان ، لا بما نحن اهله ونستحقه من غضبك وعذابك.
الله المستعان
الله يرحمنا برحمته الواسعة
اترك تعليقاً