الشاعر سعيد آل فطيح أحد المهتمين بالإرث الأدبي لقبائل الجزيرة العربية يحل ضيفاً على صحيفة صدى الإلكترونية.

ويبدي لنا بعض آرائه من خلال صدى الإلكترونية كشاعر وأيضاً كناقد .

س: ماهو تقييمك للساحة الشعرية خصوصاً في مجال الشعر الشعبي؟

ج: الساحة الشعرية لايمكن تقييمها لأنها تتفاوت فالذي يعجبني قد لايعجب غيري وكل شاعر له جمهوره الخاص .

س:كثير من الشعراء يرفضون الظهور حتى في وسائل التواصل الاجتماعي.. ماهي الاسباب في نظرك؟

ج: تتعدد الأسباب من شاعر لآخر حسب ظروفهم ومشاغلهم .
ولكن من وجهة نظري الشخصية فأنا أرى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي نقطة الوصل بين الشاعر وجمهوره .

**

س: أنت من القلة الذين يهتمون بالموروث الشعري …. هل تؤيد وجود قناة رسمية متخصصه في هذا التاريخ الشعري للجزيرة العربية؟

ج: صحيح أنا من الذين يهتمون بالشعر الشعبي والموروث الأدبي للجزيرة العربية لأن ثقافاتها متنوعة
فكل بادية وكل قليلة لها سلومها وأداتها .
والحمد لله لديهم مايكفيهم من الإهتمام والمحافظة على الموروث.
وألاحظ في القنوات وكثير من زياراتي أن كل قبيلة لازالت تحافظ على موروثها الشعبي ومتمسكة به وتورثه للأجيال.
فهذه عادات وسلوم قديمة ويجب المحافظة عليها، لأننا في مملكة عظمى مترامية الأطراف حيث تتميز كل منطقة بلون شعبي،
وانا شخصيا أهتم كل الاهتمام بالموروث الشعبي سواء رزفة، أو زامل، أو عرضة.
وأتمنى تخصيص قناة تخدم الشعر والموروث ولكن هذا ليس من إختصاصي
بل يجب طرح هذا السؤال على الإعلام، أو على الجهات المختصه.

**

س: هل ترى أن الشعر العربي ينقل لنا التاريخ القديم أم تراه مجرد ثقافة سائده؟

ج: بالنسبة للتاريخ الشعري
فالشعر له مجال، والثقافة لها مجالها
الشعر اذا كان تاريخي فهو يخدم المجتمع
خاصة عندما تكون قصيدة تؤرخ شيء ما يخدم وينقل للأجيال.
أما الثقافة فهي في الإنسان بالفطرة حتى إن لم يكن شاعر , والثقافة مطلوبه في نطاق الشخص
وعلى الشاعر خاصة أن لا ينطق إلا في حدود ولا يستفز المجتمع
وهذا حسب رأيي يؤيد أن الشعر له مجال خاص حتى ولو كان منقول.
والثقافة لها مجال آخر غير الشعر من ناحية التعامل فكلما زادت ثقافة الانسان كلما كان سهل التعامل .

**

س: هل الشعر الغنائي ضمن قائمة اعمالك مستقبلا؟

ج: أنا قلت سابقاً وأقول الآن بأنه لامانع لدي لو غنى أحد الفنانين قصيدة من قصائدي بشرط أن يحفظ حقوق الملكية والنشر.

**

س: ماهو رأيك في شعر المحاورة بكل صراحة؟

ج: السؤال صريح وستكون إجابتي صريحة بلا مجاملة.
شعر المحاورة هو لون له جمهور عريض ، ولكن يجب على الشعراء الترفع عن المناوشات لأنها قد تأتي بعواقب سيئة على الشاعر وربما يفقد شعبيته وجمهوره.

**

س: من وجهة نظرك كناقد من هم الشعراء المعاصرين الذين رأيت فيهم مسمى(الجزالة)؟

ج: رأيت شاعرين ولا أنقص من قدر البقية
سعد بن جدلان رحمه الله لأنك عندما تسمع قصائده كأنك ترى الوصف بعينك وعندما يبتهل إلى الله تشعر بقوة بلاغته رحمه الله
والشاعر خلف بن هذال لأنه كان سيف من سيوف الوطن في الشعر الحماسي .

**

س: جميعنا نتمنى أن نرى تعاون بين الشعراء والفنانين أو المنشدين … لكن للأسف التعاون قليل برغم ازدحام الساحة، ماهي وجهة نظرك؟

ج: التعاون بينهم أراه واجب للحفاظ على الذائقة الفنية
لكن للأسف البعض لا يتعاون إلا بتحفيز سواء كان مادي أو معنوي
وطنياً أرى علينا كشعراء التعاون ونقدم للوطن دون أي حوافز مادية أو معنوية
والتعاون من وجهة نظري الشخصية لن يتم إلا من خلال وجود رابطة وطنية تظم تحتها كل من الشاعر والفنان والمنشد لتخدمهم اعلامياً
وتجمعهم وتعمل لهم ترتيبات
فبعد هذا التجمع الكل سيتحفز دون مقابل للعمل شيء يخدم الوطن من وجهة نظري الشخصية ،أما من ناحية ازدحام الساحة
ليس كل من على الساحة ناجح فالشعراء كثر ، كذلك المنشدين، والمغنيين وكل منهم يقدم قدر استطاعته
الازدحام لا يعني نجاح الشخص
في الشعر
لابد من عمل برامج تخضع الكل لإختبارات كي تصفي الساحة من الازدحام أما التعاون كما ذكرت سابقا لن يأتي إلا بعد الترتيب والتحفيز المعنوي.

**

س: ونحن الآن على مشارف اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
ماهي رسالتك للأدباء والشعراء والمهتمين بالموروث الأدبي ؟

ج:رسالتي للشعراء والأدباء والكُتّاب والمهتمين بالموروث الأدبي عليهم جميعا كل شخص فيهم أن يقدم ما يستطيع للوطن ،أنا كشاعر أعدكم بقصيدة للوطن الغالي، والوطن يستاهل
ولو كنت منشد لأنشدت في حب الوطن
ولو كنت فنان لتغنيت حباً في الوطن
وهذا أقل شيء نقدمه لوطننا الغالي.

**

س: ماهي رسالتك الأخيرة؟

ج:الرسالة الأخيرة أقول فيها أن من يخدم الموروث الشعبي والأدبي فهو يحافظ على تاريخ للأجيال القادمة
وأشكركم على إستضافتي، وعلى هذه المبادرة الطيبة
وأتمنى أن تكون إجاباتي تخدم المجتمع
فأنا في خدمة هذا الوطن الغالي وخدمة مجتمعي