كشف الإعلامي المتخصص في معالم وبيوت الرياض القديمة، محمد الهمزاني، عن قصة رجل الأعمال محمد بن سيار، الذي غادر مع والده إلى الأحساء ورفض العودة نهائياً حينما كان في عمر 12 عامًا ولم يكن يملك الأموال.

وأوضح علي نجل رجل الأعمال، أن والده عمل مع إحدى العوائل 4 سنوات ورفضوا منحه رواتبه؛ فيما ذهب إلى البحرين وعمل مع عائلة لمدة 4 سنوات، وكوّن رأس مال من رواتبه واشتغل في التجارة، فيما ذات مرة اشترى “تنك دهن” وتفأجا بأن التنك خربان.

وأشار إلى أن بعدها اندلعت الحرب العالمية الثانية وظلت بريطانيا تبحث عن الدهن لدهن البنادق وباعه لهم بـ 5 أضعاف السعر الذي اشتراه به؛ بينما والده بعد عودته إلى المملكة اتجه إلى الاستثمار في العقار، وكانت البداية بشراء مزرعة من شقيقة الملك عبد العزيز بالأقساط بقيمة 300 ألف ريال.

وقال أنه عندما علم المؤسس بذلك استدعاه وطلب منه إلغاء البيعة لأنه لن يستطيع سداد المبلغ، ولكنه أصر على إتمامها؛ فيما في عهد الملك سعود تم هدم منزله للمنفعة العامة وتعويضه بمبلغ كبير مكّنه من سداد أقساط المزرعة، وبعد تولي الملك فيصل الحكم كان يبحث عن أرض كبيرة لتوسعة المقابر التي دُفن فيها الملك عبد العزيز، ووقع الاختيار على أرضه الواقعة جنوب الرياض بالقرب من حي غبيرة وتم منحه مبلغاً كبيراً جداً.