كان الملك عبدالعزيز آل سعود “رحمه الله”، يذكر شقيقته الكبرى نورة بنت عبدالرحمن الفيصل التي تكبره بعام واحد فقط، كثيرًا.

وولدت الأميرة نورة في الرياض عام 1292هـ/1875م، وارتبطت بشقيقها الملك عبدالعزيز برباط وثيق منذ طفولتهما المبكرة، إذ كانت تشاركه اللعب كما كانت رفيقته عند خروجهم من الرياض في أعقاب موقعه المليداء عام 1308هـ/1891م.

وذكر حساب تاريخ آل سعود، أنه ” بعد سنوات من الخروج كانت الأميرة نورة أحد العوامل المهمة في تشجيع أخيها الملك عبدالعزيز لاستعادة الرياض، فكانت تحثه تكرار المحاولة لاستعادة الرياض بعد فشل المحاولة الأولى “.

وأضاف: ” وبعد استرداد الرياض عام 1319هـ/1902م برز دورها على الصعيد السياسي والاجتماعي، فكانت عامل مهم في الترابط بين آل سعود وكانت تجنب شقيقها مشاكل وشؤون القصر الداخلية وكانت تشرف على تسيير أمور نساء العائلة ” .

وتابع: ” وكان شقيقها الملك عبدالعزيز يستشيرها في كثير من الأمور ويبوح بأسراره لها ويأتمنها عليها وكان يعتمد عليها كثيراً في الشؤون الاجتماعية وكانت تُعتبر السيدة الأولى بشخصيتها المميزة في السعودية، حيث كانت تستقبل الزائرات الأجنبيات للرياض “.

وتزوجت الأميرة نورة من الأمير سعود الكبير في عام 1321هـ/1904م وأنجبت محمد (شقران) وحصة ونورة التي تزوجها الملك فيصل، وكانت للأميرة نورة مكانة خاصة عند شقيقها المؤسس لم تحظ بها أي امرأة أخرى وتعتبر من أهم شخصيات نساء آل سعود وكان ينتخي ويعتزي باسمها فخراً ويقول (أنا أخو نورة).

وأوضح الحساب أنه ” بعد حياة حافلة شهدت سقوط دولة وتأسيس أخرى توفيت الأميرة نورة في عام 1369هـ/1950م عن عمر ناهز 77 عام ودفنت في مقبرة العود بمدينة الرياض”.

وتخليداً وتكريماً لها أطلق الملك عبدالله اسم عمته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على جامعة الأميرة نورة بدلاً من اسمه.