استقبل لبنانيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تفقد سيراً على الأقدام شارع الجميزة الأثري في شرق بيروت المتضرّر بشدّة جراء انفجار المرفأ قبل يومين.

هتفت مجموعة من اللبنانيين كانوا في منطقة الجميزة لدى وصول الرئيس الفرنسي مع الوفد المرافق، «ثورة، ثورة!»، وقد نزع سترته وأبقى على كمامته قبل أن ينزعها في وقت لاحق ليتكلم إلى الناس.

وقال بلهجة واثقة متوجها إلى أحدهم «يا صديقي، أنا هنا اليوم لأقترح عليهم (السياسيين) ميثاقا سياسيا جديدا، وسأعود في الأول من سبتمبر».

ورد ماكرون على هذا الغضب بالحديث عن «مبادرة سياسية جديدة» سيقترحها على المسؤولين والقادة اللبنانيين، مشيراً إلى ضرورة بدء «الإصلاحات.. وتغيير النظام ووقف الانقسام ومحاربة الفساد».

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان بعد الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.

وقال في مؤتمر صحفي: ”سننظم خلال الأيام المقبلة مؤتمر دعم دولي لبيروت والشعب اللبناني بهدف الحصول على تمويل دولي“ من ”الأوروبيين والأمريكيين وكل دول المنطقة وخارجها من أجل توفير الأدوية والرعاية والطعام ومستلزمات البناء“.

وطالب ماكرون عقب عدة لقاءات مع ممثلين عن الأحزاب اللبنانية الرئيسية بينهم حزب الله وممثلو المجتمع المدني، القادة اللبنانيين بإحداث ”تغيير عميق“ في أدائهم لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي والانقسامات السياسية.