واجب ديني وفريضة الله على المسلم المستطيع، ركن عظيم يعقبة غفران الذنب وثوابه الجنة.

في ظل جائحة كورونا وأضرارها في كل الجهات، ومواصلة تفشي الوباء على أرض المملكة والعالم.

لكونها المملكة العظمى جاءت بقرار سديد وصائب يتخلله الاستقامة والحكمة، جاءت حرصًا وإهتمامًا على إقامة الشعيرة بصورة آمنة وسليمة، محققة بالأساس متطلبات التباعد الإجتماعي ومؤكدة بدقة على توافر الإجراءات الإحترازية والوقائية بإعلانها عن البروتوكولات الصحية خلال فترة الحج حفاظًا وسلامًا على صحة الحجاج أولًا وأخيرًا، كما تحضن لهم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الأدوات والمستلزمات للحجاج، وفضلت لهم استخدام “إحرامات تقنية النانو” من باب الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ومن ضمن التدابير والإجراءات الإحترازية والوقائية، واحتضنت لهم الأمان الصحي العالي خلال فترة الحج وأعدت خطط تنفيذية تستوعب جميع مراحل الحج لحماية الأرواح من انتشار فيروس كورونا بينهم، وركزت على سلامة الحجاج حتى بعد الإنتهاء من مناسك الحج، بتوفير “السوار الذكي” لمتابعة تنفيذ العزل المنزلي، وإجراءات مشددة تبدأ من قبل الوصول إلى المشاعر المقدسة للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

يطول الكلام على الجهود المبذولة لرحلة الحج الاستثنائي في هذا العام.

أيادي امتدت بمتعة العطاء لخدمة الحجاج وتقديم الرعاية الكاملة لهم، وإلتف حولهم الأمن والأمان العالي والشديد.

عيون سهرت لهم، وأجساد تعبت لأجلهم، وجهود بذلت لحجاج بيت الرحمن.

جهود ترسم وتكتب وتحفظ، جهود لاتنسى، جهود تغذت من وقتهم الكثير، جهود عظيمة من المملكة العظمى لاينساها التاريخ.

جزى الله كل من مد يده عطاءًا وحبًا وتسهيلًا، خيرًا وكتب لهم أجرًا عظيمًا.

هنيئًا لحجاج بيت الله الحرام، هنيئًا لهم إتمامهم لمناسك حجهم، ورجعوا لديارهم كيوم ولدتهم أمهاتهم آمنين مطمئنين، هنيئًا لتواجدهم بين القلة في هذا الحج الإستثنائي؛ والتي تعود لصالحهم، هنيئًا هنيئًا.

تقبل الله حجهم وصالح عملهم، وغفر لزلاتهم وذنوبهم، وروى قلوبهم بالدعوات المستجابة.