ها قد ابتدأ العام الدراسي الجديد وأخذت الأسر بما يواكب التعليم الإلكتروني وأصبحت الأجهزة الذكية والحاسوبات جزءا من تعليم الأبناء، وعملت الوزارات على إنجاح هذا العمل وحشدت كل طاقاته من خبرة وتقنية ومعرفة، غياب المعلم أفقد التعليم والمجتمع توازنه، فعجزت جهات مجتمعة عن قيام بجزء صغير من عمله.

أيها المعلم إن عدم وجودك أشعرنا وكأننا في صحراء خالية مجدبة، لا ماء يروينا، ولا شجرة تظلنا، فطلابك في حيرة يفتقدون توجيهاتك وتعليماتك، هكذا هي الحياة بدونك.

وحتى في هذا النوع من التعليم لم تكن مفقودا بل أنت حاضر فأنت في عملك دؤوب وفي عطائك نبيل، وفي ظل هذه الجائحة، أصبحنا ندرك إدراكا راسخا وثابتا قدرك، فدورك لا غنى عنه مهما حصل من تقدم في التقنية والتكنولوجيا.. فالعظماء فقط هم الذين يعرفون قدر المعلم.

فاللهم أجزل لمعلمينا الأجر والمثوبة وجازهم عنا خير ما يجازى به معلم عن طالبه.