يعد الشعور بالامتنان او ادين لك كما يقال تعتبر من الدعامة الأساسية في علم النفس وراحت البال الإيجابي، وبالطبع، بعض الناس يشعرون بالامتنان أكثر من الآخرين، وغالباً ما يكون الذين يمتنّون أكثر صحة بدنياً وعقلياً، مع مستويات أعلى من السعادة لهذه المشاعر التي تدفع بهم للأمام في الحياة.

ويمكن تعزيز الامتنان عبر مجموعة من الخطوات والإجراءات، حتى تصبح لدينا عادة حميدة في تعاملنا مع الآخرين، وعلى العموم سنتعرف في هذا المقال على المزيد عن هذا الخلق الحميد، وكيف نعززه في نفوسنا.

ما هو الامتنان؟

الامتنان هو العاطفة التي تعبر عن التقدير لشخصٍ ما.. إنه اعتراف بالقيمة المعنوية بغض النظر عن القيمة المادية، وهو يتولد تلقائياً من الداخل ويؤكّد على الخير الذي بداخلنا.

تشير بعض الابحاث إلى أن الناس يختلفون في الدرجة التي يميلون إليها للتجربة والتعبير عن الامتنان، ونتيجة لذلك، يُقال إن الامتنان موجود كإحساس مؤقت وكسمة مميزة، وفي كلتا الحالتين، يشتمل الامتنان، أولا، على عملية إدراك حصول المرء على نتيجة إيجابية، وثانياً، أن هناك مصدرا خارجيا لهذه النتيجة الجيدة.

العواطف الاجتماعية والامتنان يعززان العلاقات، إذْ إنّ جذوره عميقة في التاريخ البشري وتتعامل بها كثيرا من البشر ، وهي تنبع من قيمة البقاء لمساعدة الآخرين، وتشير الدراسات ايضا إلى أن هناك مناطق محددة في الدماغ تشارك في تجربة التعبير عن الامتنان.

مع أنّ الامتنان شعور عفوي، لكن الأبحاث تُظهر قيمته كممارسة، على نحو متزايد، أي بذل جهود واعية لحساب عطاءات المرء، كما تشير الدراسات إلى أنه يمكن للناس أن يطوروا الامتنان لديهم، نظراً لوجود فوائد اجتماعية وشخصية مهمة للقيام بذلك.

كما أظهرت نتائج أبحاث أخرى، أن الأشخاص الذين لديهم حالة الامتنان كان مزاجهم أكثر إيجابية وأقل سلبية، وكانوا يبلغون أكثر عن قيامهم بأعمال الخدمة، مثل مساعدة شخص ما في حل مشكلة أو تقديم الدعم العاطفي للآخرين.

لماذا يعتبر الامتنان شيئاً جوهرياً؟

من الممكن أن تشعر بالامتنان تجاه الأحباء والزملاء والطبيعة والحياة بشكل عام، إذْ تولد هذه المشاعر مُناخاً إيجابياً يمتد إلى داخل وخارج النفس، ويجد علماء النفس، مع مرور الوقت، أن الشعور بالامتنان يعزز السعادة، ويعزز الصحة البدنية والنفسية على حد سواء، حتى بين أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الصحة النفسية، وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الامتنان تقيد من استخدام الكلمات التي تعبر عن المشاعر السلبية، لذلك علينا ان نجد للامتنان مكان بيننا لتصفوا النفوس وتروق وتجاذب لبعضها ليعيش الانسان سعيدا ممتناَ من الاًخرين .