في الجنوب الغالي كغلاء باقي مدن المملكة هنالك طقوس ومن ضمنها استقبال المسؤول بالألعاب والرقصات الشعبية ترحيباً به وفرحةً بقدومه، الكرم شيء وما يحدث في الواقع شيءُ آخر زيارة المسؤول لأي منطقة واجبُ وظيفي يقوم به و الغاية من كل ذلك تلمس الاحتياجات وتذليل الصعوبات والعقبات، العرضة الجنوبية تقام في الأفراح فأي مناسبة مُفرحة تُقام العرضة ويُعانق العراضه عنان السماء في حركاتِ سريعة على إيقاع الزير والزلفه، العرضة الجنوبية ليست مشكلة هي تُراث عريق يمتد جذوره لحقبِ زمنية ماضية، توارثت الأجيال تلك الفنون الشعبية وتمسكت بها وورثتها حتى أصبحت وجبة دسمة تُقدم للمسؤول أياً كان منصبه الوظيفي.

إكرام الضيف واجب والمبالغة في إكرامه سفه وجنون، ما تقوم به بعض المناطق من مراسم وطقوس أثناء استقبال المسؤولين لهو في نظري ضربُ من الجنون والسفه فالمسؤول لم يأتي ليرى فنونك الشعبية وتراثك بل أتى ليسمع منك ويتواصل معك لينقل صوتك لصُناع القرار، فرق شعبية بمبالغ مالية تتواجد في مواقع الاستقبالات تقفز لذلك المسؤول وتغني لآخر والتطلعات أعلى من قفزة مُزيف(ضابط إيقاع الصفوف في العرضة الجنوبية)، لن تتقدم العجلة خطوة إلى الأمام وهناك من يقف أمامها راقصاً أو مادحاً وهذه هي الحقيقة التي تغلبها عبارة دق الزير وشيلو القصيدة فالضيف قد وصل!