‫موحشٌ البيتُ الذي تملئهُ الذكريات دونك ، أتذكرُ دوماً كم كُنت أشدُ تلك اليد الطاهره لأساعدُها على الخطوات قليلاً ، كم كُنت أحب النوم بأحضانك وأترقب نهاية كل أسبوع لأنعم بحضنك ، كم كان يرتسم الفرح على ذلك الوجه المُنير بسبب هديةٍ بسيطه ، كم من التوصيات تكررت لخوفك علينا أكثر من نفسك! كم من المرات جربنا جميع أنواع الأدويةِ والأعشاب ! ، ‬كُنا متأملين وبشده أن المرض سيزول ، لطالما كُنتي أقوا محاربةً قد رأتها عيني حاربتي ذلك المرض الخبيث لثلاث سنوات ، وبأقوا ضروف المرض كان همك الوحيد أن لا يمسسنا ضرر وأذى حتى بعد وفاتك..

حاولت التناسي يا أمي فلم أستطع ، وكأن أعمدة البيت جميعها سقطت ، وكأن الحياة تقسى أكثر مما هيه عليه ، وكأن الظلام حَل بالدُنيا ولن تُشرق الشمس من جديد ، وكأنني جسداً بلا روحٍ او شعور ، حل الرحيل ورحل ذلك الوجه الجميل ، اللهم عوض أمي جنةً خيراً مما تعذبت به بالحياة .