أعاد قرار إدارة نادي الوحدة بفسخ العقد مع المدرب الأورغوياني خوسيه دانييل كارينيو، بعد الخسارة أمام النصر في الجولة 25 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، إلى الأذهان واقعة إقالة مدرب الفريق السابق أحمد حسام ميدو، لتقارب أسباب الإقالة.

ويرجع سبب ذلك، إلى تشابه الظروف التي أُقيل فيها المدربين من تدريب الوحدة، والتي جاءت في أعقاب تصريحاتٍ لهم ضد نادي النصر أدلوا بها بعد مباراة جمعت الفريقين في منافسات دوري المحترفين.

وكان “ميدو” قد صرح في مارس 2019، بأن لاعب نادي النصر المعار لنادي الوحدة حينها عبدالإله العمري، تخاذل في اللعب أمام النصر، وتعرّض لضغوط كبيرة، في المباراة التي خسر فيها الوحدة برباعية نظيفة.

وبعد تلك التصريحات، أعلن النصر عن سعيه للتقدم بشكوى ضد “ميدو”، ثم أقال الوحدة المدير الفني المصري؛ بسبب تطاوله على الجمهور على موقع “تويتر”، وهو ما نفاه ميدو وأكد أن حسابه كان مُخترق.

أما كارينيو، فقد صرّح قبل يومين بأن الحُكام تُجامل النصر وهو ما رآه أثناء فترة تدريبه للنادي العاصمي، إذ قال ” ‏أنا سبق ودربت ‎النصر، حكم المباراة يمنح الفاول للنصر من “قلبه” عكس الوحدة ” ، فيما ترددت أنباء خلال اليومين الماضيين بأن النصر تقدم بشكوى ضد “كارينيو”.

واليوم الثلاثاء، أعلنت إدارة نادي الوحدة عن فسخ التعاقد مع دانييل كارينيو، بعد اتفاق تم بين الجانبين دون تحديد سبب لذلك؛ ليلاحظ الرياضيين بأن سيناريو إقالة “ميدو” هو نفسه الذي تكرر هذا العام.

وقال الناقد الرياضي عدنان جستنيه: ” إذا أردت أن تعرف لماذا أقيل المدرب كارينيو فعليك معرفة لماذا أقيل المدرب ميدو؟ وإذا أردت أن تعرف العامل المشترك بينهما فعليك معرفة من هو النادي لأجله تمت في كلتا الحالتين الإقالة؟، وإذا أردت أن تعرف مسببات هذه المواقف الرجولية من إدارة الوحدة فعليك أن تقدر العلاقة “الحميمية” بينهما ” .