سطعت الفنانة المصرية سميرة أحمد لتكون من الوجوه الجميلة التي عرفتها السينما المصرية قدمت عشرات الأعمال تمثيلا وإنتاجا لتصبح واحدة من أعمدة السينما المصرية.

ولدت سميرة أحمد بمحافظة أسيوط يوم ١٥ نوفمبر من عام ١٩٣٥ باسم سميرة أحمد إبراهيم خضر، وتزوجت من المنتج اللبناني بطرس زريبات الذي أشهر إسلامه ليتزوجها، ثم تزوجت من الكاتب وجيه نجيب الذي انجبت منه ابنتها الوحيدة جليلة، ثم تزوجت من المنتج أديب جابر، ثم تزوجت المنتج صفوت غطاس الذي أشهر إسلامه أولا.

ومن أهم أعمال سميرة أحمد أفلام الخرساء ١٩٦١ وصراع الأبطال ١٩٦٢ وقنديل أم هاشم ١٩٦٨ وأم العروسة ١٩٦٣ والشيماء ١٩٧٢ ومسلسلات غدأ تتفتح الزهور ١٩٨٤ وامرأة من زمن الحب ١٩٩٨.

والدها كان يعمل بمحكمة استئناف أسيوط، انتقلت مع الأسرة للقاهرة وعمرها ٦ سنوات، حيث ولعت بنجمات السينما المصرية، وأصيب والدها بمياه بيضاء على عينية، مما تطلب دخوله المستشفى واضطربت حياة الأسرة ماديا، وعملت شقيقاتها الأكبر في المحلات التجارية.

وتعرفت سميرة وشقيقتها خيرية أحمد طريق مكاتب الريجيسيرات، وعملن ككومبارس في الأفلام لقاء ٥٠ قرشا في اليوم بدءا من عام ١٩٥١ وحتى منتصف عام ١٩٥٢ حيث أسند إليها بعض الأدوار الصغيرة مثل فيلم شم النسيم ١٩٥٢ الذى تعرفت فيه على المنتج بطرس زريبات وتزوجته لتنال ادوارا أكبر في أفلام كلاسيكية مثل ريا وسكينة ١٩٥٢ وبدأت تنهال عليها الأدوار حتى أحبها الجمهور من أجل ملامحها الهادئة، وحرصها على أداء الأدوار التي تنال تعاطف الجمهور.

وحدث حادث غيّر حياتها، فقد زحفت المياه البيضاء على عيون والدها مما استدعى دخوله المستشفى لتضطرب أحوال الأسرة فتكاتفت البنات لمواجهة الأزمة التي أصابتهم فعملت الشقيقة الكبرى «نوال» في محلات صيدناوي ولصغر سنها هي وشقيقتها خيرية لم يستطيعا العمل مثل شقيقتهما الكبرى، وقادتهما قدماهما بالصدفة البحتة إلى مكتب أحد الريجيسيرات للعمل ككومبارس مقابل خمسين قرشا في اليوم.

وحاولت أن تبدو أكبر من سنها فعرفت الماكياج وارتدت الفستان بدلا من المريلة وارتفع كعب حذائها لذلك كان يختارها المخرجون لتقوم بأداء الأدوار الصغيرة ولكن سرعان ما نجحت وبدأت بأخذ الأدوار الأكبر حتى حصلت على أدوار البطولة خصوصًا في التلفزيون.