مع اني لست من المعجبين والمبهورين بمخرجات هذا الزمان من أبناء التواصل المشهورين ولكنهم واقع مرير لابد منه! فمنهم من صال وجال على طريقته الخاصة رافعاً قبعة الحياء والمداراة عن إخواننا وأحبابنا المعلمين طبعاً ليسوا معلمي الشاورما المخضرمة المنكسرة هذه الأيام بسبب السيطرة الكاملة من اقرانها الجدد..!

إنهم معلمي الحياة والقراءة والكتابة معلمي السيادة على العالم إن أحسنوا فقد قامت قيامة المتضررين من النقد اللاذع الذي ترجله هذا المشهور جداً! وجمعوا أنواع وأشكال البهرجة السابقة واللاحقة بقيادة كاد المعلم أن يكون… ياأساتذة ياقادة هناك مثل مصري وربما محلي يقول (الي على راسه بطحا يحسس عليها) بمعنى أن الواثق من نفسه وقدراته وما انتج وماسينتج فلا يهتم لإحد أما الراكب في الطرف فعليه أن يتمسك جيِّداًلئلا يسقط!، ونحن المتيمين بحبكم مؤمنين إيمانا كاملاً أن من علمنا كيف ننظر للأشياء جيِّداً هوالمعلم ومن حذرنا من الهاوية ومخرجاتها هو المعلم ومن دلنا على الصواب هوالمعلم ولكن ما المانع إذا أخطأ هذا الدال في الدلالة أن ينبه من الواصلين ولوكان وصولهم بصعوبة! ما المانع أن يُنتقدوا كباقي البشر لكي يزدادو نوراًعلى نور.

أما راتب المعلم الشهري المتعافي فلا أظن أن المدرك لأهمية مايقوم به من سحر للعقول والقلوب أن يجعل ما يتقضاه أكثر مما يستحق لإن أهمية ما ينتجه لا يوازيه ثمن فقد كان العظماء الأوائل قبل الحضارة المنظِمة يجمعون لمن يرون فيه الصلاح والفهم والحفظ مبالغ عالية لمن أراد أن يعلم أبنائه ويخرجهم من الجهل وظلماته ولكن يبدوا أن المنادين بفداحة ضخامة رواتب المنيرين الأعزاء يقصدون أنه لوكان هناك تقارب على الأقل في ما يتقاضاه محاربي الجهل وما يُقطَّرعلي إخوانهم في دائرة الوطن من الموظفين الكادحين المتعلمين أيضا تعليما يوازي الكائدين المنيرين وربما أكثردرجة لكان هذا أفضل وأريح وأستر!