يتكرر ظهور مصطلح (لايك) او (رتويت) هذه الايام كثيرا في برامج التواصل الاجتماعي لمواضيع عديدة وكان اخرها ما تم تداوله مؤخرا بمناسبة قرب العام الدراسي لتكوين رد فعل تجاه احد الخيارات المطروحة للخطة الدراسية القادمة اما حضوريا او عن بعد .

اتفق اصحاب الخيار (الحضوري) على ان يكون السبب الرئيسي لخيارهم هو (فشل التعليم عن بعد) ، بينما اتفق اصحاب خيار التعليم عن بعد على ان يكون السبب الرئيسي لخيارهم هو (عدم استقرار الامان الصحي) بسبب هذه الجائحة التي لا يوجد لها لقاح إلى هذا اليوم .

الا ان المنطق يتجه الى خيار (التعليم عن بعد) ودعم التقنية كخطوة نحو مستقبل غير عادي فرض التغيير علينا عنوة و قد تكون فرصة إيجابية في مرحلة عكست سلبياتها على أمور كثيرة؛ إيجابية للتخلي عن كل ماهو تقليدي وتلقيني خاصة اذا تم اشراك الاسرة في هذه المرحلة ومخاطبتهم كشركاء في نجاح هذه المرحلة التي لا اتكالية فيها فالكل مسؤل ولذلك
لابد من عمل ميثاق مصادقة للمرحلة القادمة واجراء بعض المقترحات التالية :

١- لابد ان يكون شعار العودة للدراسة يتناسب مع المرحلة القادمة .

٢- لابد من تخصيص اسبوع تمهيدي يعطى الطالب فيه كافة الارشادات و القوانين التي يتبعها حتى
تسهل ادارته في التعليم عن بعد

٣- لابد من تخصيص اسبوع توعوي لاولياء الامور المتابعين لابنائهم وارشادهم بكافة الاساليب والممارسات التي تتطلبها مرحلة التعليم عن بعد

٤-اعداد دورات للمعلمين والمعلمات عن التعليم عن بعد

٥- تفعيل دور مشرفي الشراكة بين المدرسة والاسرة والمجتمع ومشرفي الصحة والاعلام المدرسي والارشاد الطلابي .

التعليم عن بعد لا يعني تغييب او عزل احد اطراف التعليم عن الاخر على العكس يفترض ان يكون تعليم تشاركي وتنافسي ويساعد على الابتكار و يعزز ثقة الطالب بنفسه و شخصيته ويزرع قيم جميلة بمساعدة الاسرة والتي بدورها ممكن ان تساعد ايضا في تطوير المرحلة وتقييمها .

نتفهم ان تعليم الاقران (الحضوري) له مزاياه لكن لا يجب ان نغفل عن عيوبه فلا يوجد استراتيجية واحدة في التعليم الا ولها مزاياها وعيوبها التي قد تناسب طالب ولا تناسب اخر

والاجمل في هذه المرحلة الاستثنائية هو تقييم رضا المستفيد من الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم
بكل نزاهة واخضاعها بعد ذلك للتصويب والتطوير اذا احتاج الامر .