رد الشيخ سعد الخثلان على تساؤل من إحدى المتابعات عن حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية من غير المحارم، بأنها محرمة شرعا.
وأوضح الشيخ الخثلان بأن مصافحة المرأة الأجنبية أعظم في الفتنة من النظر، فإن كان حرم الله النظر إلى المرأة فما بالك بالمصافحة وهي مخالفة للشرع.
وتابع الشيخ الخثلان بأن هناك حديث عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت “ما مست يد النبي صلي الله عليه والسلام إمرأة قط”
التعليقات
قبل خمس سنوات كنت في زيارةلأحدى قريباتي في المنطقة الشرقية
ف كنا جالسين باالمجلس ودخلت قريبة لي
(توفت رحمةالله عليها)
فصافحت اخوي
وجت تبي تصافحني
طبعآ هي تنظر لي أخ بحكم أننا ولدنا بسنة وحدة وربينا مع بعضنا
غير صلة القرابة الي تربطنا
فتفاجأت بها تمد يدها لمصافحتي
فكانت ردت فعلي سريعة مديت يدي ونفضت كم ثوبي باالعاني وسحبت يدي بداخل الكم وخليت القماش يغطي يدي وصافحتها وكنت محرج شوي
فهي لاحظت الشي هذا رحمةالله عليها وناظرت لعيوني مستغربة ومذهولة
وأنا أحاول أبتسم لها بمعنى انتي صح قريبتي بس مايجوز نتصافح
سبحان الله من هذاك اليوم كبرت بعينها اكثر
لدرجة قبل ماتتوفى رحمةالله عليها بساعات قليلة وهي تسأل عني وتقول لاجاء سعد
صحوني
اسأل الله أن يغفر لها ويرحمها ويجمعني بها في جنات النعيم
كلمة يمس او يلمس لها عدة معاني، اِما المعني حرفي مثل قوله تعالي في الواقعة: لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) او المعني الآخر للمس بين الرجل والمرأة وهو الوطئ والجِماع كقوله تعالي عن مريم البتول في سورة مريم : قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)…. اي لم يعاشرني او يجامعني معاشرة تُنبِت الولد. او قوله :لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) البقرة . الامام الطبري فسر كلمة ” ما لم تمسوهن ” اي ما لم تجامعوهن . والآية التي تليها ايضا بعني الجماع اي نصف المهر لمن يطلق زوجته قبل الجماع، لا لمجرد لمس يدها في العرس او زفتها الي بيت الزوجية : وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) . وآيه أخري :فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) Al-Mujaadilah. يعني عليه ان يكمل صيام شهرين متتابعين ليحل له الجماع مع زوجته، طبعا هذا حكم الظهار. الباب لا يسع ان اتحدث عن الظهار هنا.
الخلاصة : ان قرآننا طافح مليئ بالآيات والادلة ان معني المس واللمس في الذكر والانثي هو الوطئ والجماع الكامل وليس المصافحة. وفعلا رسولنا صلي الله عليه وآله وسلم أعف وأطهر من ان يجامع امرأة أجنبية لا تحل له، كما يفعل ملوك الدنيا من اغتصاب اي امرأة تحت ملكهم ، بل حتي نساء و بنات وزرائهم وولاتهم في الامصار كدليل ولاءهم لملوكهم. وايضا هناك احكام خاصة برسول الله لا تشمل باقي الرجال في الامّة مثل صلاة التهجد واجبة علي رسول الله ومندوبة علينا. الرسول المصطفي تزوّج باكثر من اربعة. وكونه لا يُصافح النساء هذا في حقه ولا يعني امر للامة الاسلامية. فالذي يُفتِي للسائلين بكلمة ” المس” او “اللمس” عليه علي الاقل للامانة العلمية ان يسردها بمعانيها المختلفة لا بالمعني الوحيد الذي هو مقلّده. والمستمعون والسائلون من امة محمد ليسوا كلهم علي مذهب واحد، بل مذاهب فقهية متعددة . ولا اشك في قناعات الشيخ جزاه الله لما ذهب اليه ولا تنقيص في علمه، فقط وددت لو كان الرد اشمل للجميع وتطرّق ولو من بعيد لبعيد للمعاني العدة لكلمة مس او لمس. والله من وراء القصد.
جزاك الله خير ياشيخ وبارك فيك ..
جزاك الله خير الجزاء يا شيخ
مصافحة الرجل والمرأة الأجنبية لا يجوز لأدلة شرعية منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إني لا أصافح النساء»، وأيضًا «لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
الله يهدي كل ضال .. الحمدلله الدين ماترك شارده ولا وارده الا ووضحها ونظمها وفق الشريعه الاسلاميه اللي مصدرها القران والسنه
…
اترك تعليقاً