كشف الدكتور عبد الله عودة، إختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة ورعاية الخدج، أن تمليح المولود سواء بفرك جلده بالملح أو وضع الملح بكميات كبيرة في ماء الاستحمام الأول، له عدة مخاطر على صحة الطفل.

وأوضح اختصاصي طب الأطفال، أن هذه العادة موروثة عن الفراعنة، وهي عادة قديمة تتصل بمعتقدات وأساطير ومنها أن الملح يمنع الأرواح الشريرة من الإقتراب من الشخص الذي يحيط نفسه بأكياس الملح.

وحذر من مخاطر ذلك؛ حيث أنه يكون جلد المولود رقيقاً وحساساً وخاصة الأطفال الخدج؛ فيما تقوم الأمهات وبناء على العادات المتوارثة بفرك جلد المولود لعدة أيام متتالية بالملح الجاف ودون إضافة الماء، وهذه العادة تعتبر من العادات الخطرة لأن الملح يحتوي على الصوديوم الذي يمتصه جلد المولود الرقيق العالي النفاذية خاصة عند الخدج.

وقال أن بعض الأمهات يضفن الملح إلى ماء إستحمام المولود لأول مرة وكذلك العطور مما يضر ويهيج جلد المولود؛ فيما يؤدي تمليح الجلد إلى حدوث إرتفاع شديد في نسبة البيليروبين مما يسبب إصابة المولود باليرقان، وهذا بدوره يؤثر على مختلف أعضاء الجسم خاصة الدماغ ومن الممكن أن يؤدي لتلف خلايا الدماغ التي لازالت في طور النمو.

وأشار إلى أنه يؤدي ذلك لتأخر حواس المولود وزيادة نسبة الإعاقات الحركية والتخلف العقلي، ويرفع الملح عند إمتصاصه عبر الجلد نسبة الصوديوم في الدم مما يؤدي لنقص وتكسر كرات الدم الحمراء، كما يسبب التمليح تهيجاً في بشرة المولود لأنها تكون حساسة ورقيقة.