في حصة اللغة العربية تعلمنا قاعدة لجمع كل ما هو اثنين أو اثنان جمعا فيه من أئتلاف الأحرف والمعاني والحركات في قاعدة ثابتة لم يفترقا بعدها لا في المنشط ولا في المكره ، حتى أصبحا بعد ذلك مزدوجان في الدين و الهوى و التبعية سعدان فيما سرقا من جر ونصب لحروف الكلمة الاصلية.

انتهت الحصة و خرجت تلك القاعدة إلى الواقعية لتشكل كتلا وحزبية فتسحق الجماجم و تريق الدماء وتنهب الخيرات وتنشر الفساد،
وأيما فساد ، فسادا جند الابن ضد الابوان وارهب الدول والاوطان وأنشأ دولة لا يسكنها إلا طالبان
واسما صلفا غير صرف يدعى اردوغان لينتمي له بعد ذلك كل ضمير غائب يستثني نفسه عن شرف وطنه بكل انتهازية ، واذرع تحرك الجمهور ، تارة تطرح ومرة تشد ومرة تكسر ، وتكسر اكثر حينما تختلس فتهرب ،!
السؤال الذي يطرح نفسه بعد قصة سعدان المختلسان واللذان قد يتكرران ..

لماذا رموا مظلة وطنيتهم وماذا حملوا بعدها
هل هم حالة نادرة ام ستتكرر
هل طبيعة العمل الحكومي البيروقراطي تزرع بذرة صدامية في الموظف مع رب العمل وهي الحكومة بشخصنة قراراتها فتتدخل الحزبية بكل خسة لتقتل الوطنية
هل ضعف القومية العربية له دور في تكوين حزبيات سياسية تدعي انها اسلامية فتكسب تعاطفات شعبوية
هل هناك مطامع مستقبلية من اجل سلطة ما
هل الولاءات الداخلية تهتك بشرف الوطنية
هل هناك تواطؤ لرسم جغرافية جديدة
اذا كنّا مستهدفون لماذا اذا هرب المختلس الى مواطن الدول الغير اسلامية والتي يصفونها بالكفر
كم شخص لازال يتشدق بالوطنية وهو رهين للحزبية
كيف ننظف دوائر الفساد التي حمت وسهلت لمثل سعد الجبري الهروب وتحويل الاموال
ماهي الرقابة الجديدة التي يجب ان تشرف على البنوك

في اللغة العربية اسماء كثيرة ومن كل زوجين اثنين وبدل سعد سعدان ..

فإذا كانت الف الاثنين دخلت على المفرد وجعلته اثنان
فما هو الحال اذا دخلت 11 مليار ..