عندما نترجم الأقوال إلى الأفعال، فهنا تكمن حنكة التقدير وحكمة القرار.

وكي نضع النقاط على الحروف، وحتى نرسم الطريق للهدف المنشود، نحتاج للخطة التي نصل بها، وللكيفية التي ننجز بها أفعالنا، وهذه تعتمد بلا شك على جملة حقائق مبنية على معلومات مستقاة، وفهم راسخ للواقع بعيدًا عن الفرضيات الواهية والثقة المفرطة.

وكل هذا يحتاج لشخصية قائد يعيش الواقع ويستقرئ المستقبل.

ليسمح لي القارئ الكريم أن أتناول في هذا المقال عن سيرة شخصية مسؤول أحبه أهالي وأبناء محافظة الخفجي عن قرب، وأحبهم وسخر كل طاقاته لهم، وهو الأستاذ/ محمد سلطان الهزاع محافظ الخفجي؛ ومن باب الإنصاف والإشادة بحقه، والشكر لسعادته.

فقد وهب كل وقته، وسخر كل جهده لخدمة قضايا المحافظة ومواطنيها، في وقت تمر بها بلادنا الحبيبة في جائحة كورونا، فهذا المسؤول تجده في الاجتماع منصتًا لهموم وشكاوي الناس، وتراه ايضًا متابعًا لشؤونهم في الميدان، أو على الهاتف متواصلًا معهم .. متفقدًا لهم حتى في منازلهم، مواقف جمة لا تنسى .. عيادته للمرضى ومواساتهم، شواهد كثيرة أتناول القليل منها من باب الشكر والثناء، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

فهذه المآثر؛ ما كان لها أن تمر مرور الكرام من دون أن نشيدَ بمواقفه الطيبة التي يشكر عليها،
وبتحمله هذه المهام الانسانية والوطنية، والذي أعطى درسًا حقيقيًّا في تحقيق اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، وهو ما عرف عن قيادتنا الرشيدة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، إنما يضع أولى أهتماماته في تطوير هذه المحافظة. يستحق هذا المحافظ فعلًا كل التحية وعظيم الامتنان ..

إننا ندرك كل الإدراك أن الرجال العظماء يقف خلفهم دائمًا شعب أعظم وملوك عظماء..