الأمل لا ينقطع إذا كان مقترناً بالتفاؤل ، والتفاؤل يتواجد في الإنسان إذا كان الشخص راضياً بما كتبه الله له ، وحسن ظنه بالمولى عز وجل .

الحياة بدون تفاؤل تجعل الشخص محبطاً ، والنظرة السلبية قاسية من الداخل قبل الخارج .

يجب أن نواجه مصاعب الحياة ومتاعبها بقوة ،
لا مجال للضعف في مواجهة الحياة .

الحياة جميلة جدا إذا رأيناها بوجهها الحقيقي المشرق الجميل .

والأمل والتفاؤل وقبلها حسن الظن بالله
هي مفاتيح السعادة في هذي الحياة القصيرة .

نحن نعيش أياماً معدودة ومذكورة عند الله ،
فلنعش بهدوء وسلام فأقدارنا مكتوبة .

من منّا لا يمر بظروف قاهرة ، لكن الله أعرف لك أكثر منك ، ولم يأتي لك هذا الظرف القاهر الا والله سيخرجك منه ويعرف قدر تحمل عبده .

قال الله تعالى : {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا } { إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا }.

الله هو الوحيد الذي يعرف قدرتك ويعرف مدى تحملك ومدى صبرك … فلا تقلق ولا تحزن .

قال الله تعالى : ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾

ما أجملك يالله وما أرحمك يالله
هل يعقل أن بعد هذه الآية نحزن ونفكر في دنيا فانية .

سأطلب منك لمدة ثواني معدودة أن تسترجع بعض من الماضي وأنينه وبعض المواقف المتعبة لشخصك النقي ، ماذا فعلت وقتها ؟ فكرت طبعا وحملت هموما وبعدها ماذا حصل ؟
هل غيرت القدر والمكتوب … طبعا لا
فالله هو الميسر ونحن مسيرون في القضاء والقدر .

من روائع الامام الشافعي :

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاء
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

ثق بالله وعش الحياة وأترك كل شي على المولى عز وجل .
اهتم بشؤونك وشؤون والديك واهلك وابنائك
واهتم برضا المولى عز وجل .

وافتح نافذة السعادة في داخلك بثقتك بالله ،
لانك اذا لم تتمكن منها من الداخل لن ترى حلاوة الحياة .

بعضكم الآن يقرأ كلماتي ويقول كيف يقول هذا الكلام وكأنه واثق بأن رؤية الحياه بمنظورها الحقيقي برضى الله ثم توكلنا عليه هي السعادة

أجابتي له : لأنه الله

إبدأ من الآن وأسعد تُسعد وأرضى تُرضى
وإرحم تُرحم ،وتوكل على الله سبحانه عز وجل .

كلنا يذكر قصة رسولنا الكريم ﷺ وخليفته الصديق عليه رضوان الله
لما قال ي رسول الله… لو أن أحدهم نظر الى أحد قدميه لأبصرنا
ماذا قال رسولنا ﷺ ؟
قال : «ما ظَنُّك يا أبا بكرٍ باثْنينِ اللهُ ثالثُهُما»

يا الله ، ما اجمل حسن الظن بالله .

أترك الماضي وأترك مراقبة الاخرين وتوجه فورا لحياتك السعيدة ، إنها تنتظرك ..
وتفاءل بأن القادم أجمل بكثير .

قال الله تعالى في الحديث القدسي :
” أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ ”