على خلفية الانفجار الذي حدث في مبنى بموقع إنتاج الوقود النووي الرئيسي في إيران صباح اليوم الخميس، فقد صرّح مسؤول استخبارات شرق أوسطي بأن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة زرعت داخل المرفق النووي الإيراني، وقال إن الانفجار دمر معظم الأجزاء فوق الأرض.

واعترفت وكالة الطاقة الإيرانية بوقوع الحادث في الموقع الصحراوي، لكنها لم تصفه بأنه تخريب، ونشرت صورة تظهر ما يبدو أنه دمار من انفجار كبير مزق الأبواب من مفصلاتها وتسبب في انهيار السقف، وأجزاء من المبنى، الذي تم افتتاحه مؤخرًا.

ولكن لم يتضح حجم الضرر الواقع تحت الأرض، حيث أشار مقطع فيديو نشرته الحكومة الإيرانية العام الماضي إلى أن معظم أعمال التجميع تتم على أجهزة الطرد المركزي من الجيل التالي – الآلات التي تنقي اليورانيوم.

ووفقًا لتقرير “نيويورك تايمز” الأمريكية، أشارت الأدلة المبكرة إلى أن الضرر كان في الواقع تخريبًا، على الرغم من أنه لا يزال هناك احتمال أن يكون نتيجة لحادث صناعي.

واندلعت في الأيام الأخيرة سلسلة من الحرائق غير المبررة في منشآت أخرى تتعلق بالبرنامج النووي، ومع ذلك أشار الخبراء إلى أنه إذا الانفجار كان متعمدًا.

وأفادت خدمة اللغة الفارسية في بي بي سي، بأن العديد من موظفيها تلقوا بريدًا إلكترونيًا من مجموعة غير معروفة سابقًا أشارت إلى نفسها باسم الفهود المحلية قبل اندلاع الحريق عدة ساعات، قائلة إنه سيكون هناك هجوم في الموقع حوالي الساعة 2 صباحًا.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها وقالت إنها تتألف من معارضين في الجيش الإيراني والأجهزة الأمنية، وإن الهجوم سيستهدف أجزاء فوق الأرض من المنشآت المستهدفة حتى لا تتمكن الحكومة الإيرانية من تغطية الأضرار.

وقال مسؤول استخبارات شرق أوسطي رفض ذكر اسمه، إن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة، مضيفًا أنه دمر الكثير من الأجزاء فوق سطح المنشأة حيث تتم موازنة أجهزة الطرد المركزي الجديدة – الأجهزة الدقيقة التي تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت – قبل تشغيلها.