في يوم الخميس الحادي عشر من ذي القعدة للسنة الحالية ألف وأربعمائة وواحد وأربعون للهجرةعند غروب الشمس لم تغرب لوحدها بل أخذت معها ثلاثة شبان في عمر الزهور ليودعوا الدنيا من غير سابق إنذار أو تنويه لتبدأ بعدها حسرات أهاليهم لِتُقْطِّع معهاكل القلوب السليمة من العبث،( مراد، فارس، عابد) المستقبل البريئ الشامخ أُغْتِيل في مغرب حزين على رجال المع بعد مقادير الرحيم طَبْعاً بمساعدة العبث الذي سمح بالكماليات بالسيطرة على الضروريات وتهميشها وكأنها شيئاًلم يكن، فقد الوطن جزء من أبنائه هذه المرة بسبب عادات إدارية إستباحية لكل مفروض أو أولوية(اللهم لاإعتراص)، فقد الوطن زهور تتفتح رُوَيْداًرُوَيْداً على البهجة والعطاء لتُقطف بلا رحمة بسيادةمن أمن العقوبة.. ، بات الوطن يقلب كفية على أبنائه ويتجرع الألم والكمد ريثما يأتي الحل، ليلة المزرعة الحزينة أطلت بإنكسراتها على الجميع، ليلة المزرعة لم تعد زارعة للبراءة بل حاشدة لكل أنواع الأسى والحزن، ريثما يأتي الفرج المكتبي! ربما قد ننتظر طويلاًلنُصقع في وعثاء الخسرات أَيضاًوأَيضاً، لم نعد نحتمل كل هذا الإصرار على التهميش، بلديتنا المحترمة هل يسمح النظام بالتفاتة ولوكانت خاطفة إلى أهم الأشياء الضرورية لحياتنا وحياة فلذاتنا أم أن لوحة المطعم الفلاني لا بد أن تحضى بمقاسات عالية الجودةلتتواكب مع روعة المكان قد تكون أهم! أم لابد مثلا أن تغيروا جلد الطريق كلما أراد اللاهثون ذلك حتى لوكان هذاالجلد بكامل عافيته ورونقه!، بلديتنا المدهشة نعلم أنكم تبذلون الغالي وغيره في سبيل الرقي بالإنسان والمكان ولكن أولويتكم هذه المره ليست في مكانها، المطالبات ليست تعجيزية سياج حديدي أوما شابهه يحذر من الوقوع في الخطر على أقل تقدير، المتعارف عليه أن أي مشروع تنموي تكون أول خططه لينجح تبدأ من تحقيق الأمان والسلامة أليس كذلك إذن ماالفائدة أن نشق الطرق ونرصفها ونزينها بمظلات فارهه لكنها ليست آمنه بل مرعبة مقلقة، أَخيراً أملنا بعد الله في أميرنا المحبوب وعطفه الدائم على المنهكين…