يوجد أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، منها 14 نوعًا على الأقل يسبِّب السرطان من أبرزهم سرطان البروستاتا وسرطان عنق الرحم وتُعرَف بالأنواع شديدة الخطورة؛ فيما يعد هو العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا في المسالك التناسلية.

وينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عبر الاتصال الجنسي، ويصاب معظم الناس بعدوى الفيروس بعد بدء ممارسة النشاط الجنسي بفترة وجيزة؛ بينما هناك العديد من الأنواع منها لا يسبِّب مشاكل، وعادةً ما تتلاشى حالات العدوى بالفيروس دون أي تدخّل في غضون بضعة أشهر بعد اكتسابها، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الخطر الذي يتهدّد النساء كافة هو أن تصبح العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري مزمنة وأن تتطوّر الآفات السابقة للتسرطُن ما يؤدي إلى سرطان عنق الرحم؛ بينما يستغرق تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء صاحبات النظم المناعية العادية ما بين 15 و20 عامًا.

وأوضحت المنظمة، أنه قد لا يستغرق سوى فترة تتراوح بين 5 و10 أعوام لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف نظمهن المناعية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فيما على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري ليس سوى واحد من العديد من مسببات الأمراض التي تم تحديدها في سرطان البروستاتا، إلا أنها العامل الممرض المعدي الوحيد الذي يمكن الوقاية منه بالتطعيم.