دخل طفل المستشفى في شقراء سليمًا إلا من ارتفاع في الحرارة، وخلال ساعات استلمه والده جثة هامدة؛ حيث بدأ المسلسل بكسر مسحة الفحص في حلق الطفل، ثم تخديره تخديرًا كاملًا لإجراء عملية لاستخراج المسحة من حلقه.

وأوضح والده أنه تم ترك الطفل دون فحص بعد إجراء العملية؛ ليفقد الوعي بسبب انسداد مجرى التنفس في رئته، ثم يلفظ أنفاسه بعد ٢٤ ساعة من دخوله المستشفى؛ فيما قال: ” كان ابني يبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر، ولا يعاني من أمراض مزمنة أو خطرة ولله الحمد، وفي مساء يوم الجمعة ١٢ ذي القعدة ١٤٤١هـ اشتكى من ارتفاع درجة حرارته، فراجعت به المستشفى بصحبة والدته”.

وأضاف: ” بعد عرضه على الطبيب قرر ضرورة أخذ مسحة له عن طريق الأنف، مع أن صحته كانت جيدة ولا يعاني سوى من ارتفاع درجة حرارته”؛ متابعًا: “بالفعل تم عمل مسحة للطفل عن طريق الأنف؛ إلا أن المسحة انكسرت داخل أنفه، فقرر الطبيب تنويمه وتخديره تخديرًا كاملًا لإجراء عملية لاستخراج المسحة من داخل أنفه “.

واستطرد: “بعد العملية أفاق الطفل، وكانت والدته مرافقة له، وطلبت مرارًا من الكادر التمريضي أن يكشف عليه الطبيب المختص بعد إجراء العملية ويطمئن على وضعه، ويتأكد هل بقي من المسحة شيء داخل أنفه أم لا؟ وهل يوجد نزيف جراء العملية في مجرى التنفس أم لا؟ إلا أن الكادر ظل يفيدها كل مرة بأن الطبيب غير موجود، كون اليوم يوم إجازة ولا يوجد عمل، ويطلبون من والدة الطفل الانتظار”.

وتابع: “في حدود الساعة التاسعة صباحًا فَقَد الطفل وعيه فجأة، فقامت والدته بتبليغ الممرضات فورًا؛ فتبين توقف التنفس لديه، فتم إسعافه بالتنفس الصناعي، عندها حضرت أنا للمستشفى وطلبت حضور الطبيب المختص، وبعد وقت حضر الطبيب وتم عمل إشاعة له؛ ليتبين انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين وفق إفادة طبيب الإشاعة، أما بقية أعضاء الطفل فتعمل ولا مشكلة فيها”؛ ليتوفى بعد ذلك بساعات دون سبب واضح، بحسب صحيفة ” سبق”.