ستمطر فرجًا وتعلو أيامنا فرحًا، ستعود لنا الحياة كاملة أفضل مما كانت عليه، ستمسك الروح بأحبابها، وترتفع الأصوات أهلًا وحبًا وشوقًا بعد غيابها عن الأنظار.

سنُحلق في السماء على نقاء الغيم، وننتظر قرة العين.

سنخرج منها ولن نقف عند الباب المغلق، سنخرج بالتعاون والتكاتف بعد رحمة الله.

سيعود كل شيء بأفضل مما كان.
سنتأمل ونتفكر أكثر في قدرة الله وقوته ولطفه على كل شيء، ونُقدر أننا في نِعم نشعر ونحس بها حال فقدها، وكم ذلك مؤلم.

ستهتف ألسنتنا بالحمدلله والشكرلله دومًا على كل حال.

سيعوضنا الله على صبرنا ورضانا أضعافًا كثيرة.

أصبحنا أوعى وأقوى مما اعتدنا عليه، واستمر ماهو واقع وصحيح ومثمر بعد عملية الفلترة لكل شيء.

أشياء رحلت، وأشياء أقبلت، وأشياء تبدلت، وأشياء اختفت بلا أثر.
تعاون فيروس كورونا مع الجميع، أزال كل فراغ ومالا حاجة له وماكان وجودة بلا ثمرة.

أتاح فرصة لأخذ وقفة قصيرة عن العالم، وفرصة للتفكير والإهتمام بالهوايات المدفونة.

أصرَّ على بقاء الخوف والقلق بين الكثير، أثبت أن الدولة رصينة وقوية وعظيمة للتغلب على ذلك بعد لطف الله، أكد تعاون وتكاتف الشعب كيد واحدة نحو المثابرة لعودة الحياة للأفضل بالالتزام بالإجراءات الإحترازية والوقائية وستصبح المثابرة واقع لا مُحال بإذن الله.

دعانا أولًا لاستشعار نعم الله علينا والإبصار بها والحمدله في كل ثانية.
لن يدوم مابنا للأبد، سنحيا وتخضر دروبنا، سننجو وننتصر حتمًا ونعود أجدى وأقوى بسلام آمنين مطمئنين بعد أن كانت الطرق تحتضن الخوف على نفسك وغيرك ونخشى أن تطول المسافات ونرى أنها مرهقه وتنخفض الروح للوقوف في المنتصف.

ستمُر وتصبح ذكرى، ستبقى دومًا رحمته وقوته وقدرته ولطفه سبحانه تلازم خُطانا، سيبقى أثر وطني وبلادي وما قامت عليه من الإجراءات الإحترازية والوقائية من أولى لحظاته لحماية الوطن والفرد في القلب مشعّة.

لذا نحتاج إلى الكثير من الصبر والكثير من القوة والكثير من التماسك والإلتزام لتنجلي الغمة ونعلو بالانتصار والفرح، مثبتين قدرة الله ثم جهود المملكة على تخطي ذلك.

القادم أجمل وسنلقى خيرًا مادمنا نسير تحت رحمة الله ولطفه أولًا ثم تحت المملكة العظيمة، ونسعى ونحاول ونتعاون كيد واحدة للحياة الأولى.