أصبح استهداف إيران للمملكة والسعي لتخريبها أمرًا لا شك فيه، حيث تستمر أقنعتهم في السقوط واحدًا تلو الأخر حتى كشفت عن وجههم القبيح باعتراف عالمي ليس فقط اعتراف إقليمي أو محلي.

وجاءت إدانة المحكمة الأمريكية لإيران في قضية أبراج الخبر، والتأكيد على دعمها للإرهاب ووقوفها وراء مقتل 19 أمريكيًا وإصابة المئات لتُثبت أن إيران تمتلك تاريخًا أسودًا في دعم الإرهاب وتلوث يدها في دماء المدنيين وانتهاكها لحرمات الإنسان.

وحكمت المحكمة الأمريكية على إيران بدفع مليار دولار كتعويضات لضحايا تفجيرات الخبر؛ حيث يرى خبراء ومحللون سياسيون أن هذا الحكم يجب أن يكون مقدمة لمحاسبة إيران على جميع جرائمها الإرهابية في حق الإنسانية، ودفع ثمن ذلك، عاجلًا أم آجلًا؛ حتى يعود حق الأبرياء الذين سقطوا خلال سنوات إثر ممارسات إيران الإرهابي.

ومما لا شك فيه تستخدم إيران أذرعها الإرهابية في الوطن العربي لتعبث بأمن الجميع، مثل حزب الله الشيطاني والمليشيات الحوثية الإرهابية وغيرهم من المرتزقة .

ويضع حكم المحكمة الأمريكية؛ المجتمع الدولي أمام تحدي جديد؛ حيث بات مطالبًا الآن بالوقوف وقفة حازمة ضد نظام الملالي وسياساته العدوانية، الإرهابية التي تطال الجميع، وشردت الملايين من النساء والأطفال في الدول العربية.

وتحتل إيران المركز الأول بين دول العالم كدولة راعية للإرهاب وصانعة للتنظيمات الإرهابية؛ لذلك لا يوجد ما يؤجل الحكم عليها بدفع الثمن والتوقف عن دعم الإرهاب.

وأنفقت إيران في عام 2018 فقط مليار دولار لدعم جماعات إرهابية دولية، إضافة إلى توفير ملاذًا آمنا لقياداتها،ودعمهم بالسلاح والتدريب والخبراء، وهو ما يستوجب اتخاذ موقف موحد من دول المنطقة والعالم لكبح جماح نظام الملالي الإرهابي.

وتعد سلطة الملالي أحد الأسباب الأساسية في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وضرب مصالح الدول، فهي تتدخل ضد إرادة الشعوب، بالقوة العسكرية وعبر أدواتها وجماعاتها الشيطانية.

ولا يخفى على أحد امتلاك إيران لأكبر سجل إرهابي في اغتيال الدبلوماسيين واقتحام السفارات وزرع الخلايا الإرهابية، والقيام بالأعمال التخريبية في دول مختلفة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ويؤكد حكم المحكمة الأمريكية انتهاك إيران للقانون الدولي، فهي تمد الميليشيات الإرهابية التابعة لها بالأسلحة الخطيرة التي تمثل تهديدًا استراتيجيا على الجميع.

وتعتبر الصواريخ البالستية التي تقدمها إلى ميليشيا الحوثي لإطلاقها على المنشآت الاقتصادية والمدن والقرى الآمنة في المملكة، مثل الاعتداءات على منشآت أرامكو التي أدانها تقرير صادر من الأمم المتحدة، أكبر دليل على أنها دولة لا تحترم الإنسانية وتنتهك حقوق الجميع.