“ماذا تُريد؟ و ماذا يُريد؟”

نعيش في عصرنا هذا تقدم وتطور تكنولوجي ليس له مثيل مُنذ أن خُلقت الأرض…

نعيش رفاهية، وغارقين في نِعم الله سبحانه وتعالى وله الحمد…

نعيش على أرض مملكتنا الطاهرة بكل أمن وأمان…

وعلى الرغم من ذلك نعيش في نطاق الأسرة بشكل لا يبعث السرور والإطمئنان…

فكل يوم تزداد نسب الطلاق بشكل مُخيف…

فكانت آخر نسب لعقود النكاح وصكوك الطلاق والصادرة من وزارة العدل لشهر جمادى الآخر للعام المُنصرم ١٤٤١هجري…
٧٤٨٢ صك طلاق مُقابل ١٣٠٦٠ عقد زواج!
أي أن صكوك الطلاق تعدت نصف عقود الزواج بنسبة ٥٢%، وهذا مؤشر مُرعب ومُخيف…

يعيش نساء اليوم العصر الذهبي من حيث الحصول على كامل حقوقهن كفرد فعَّال في المُجتمع
لكن!
هذا لا يعني أن المرأة مُساوية للرجل، فيعاملها الزوج معاملة الند للند وبكل خشونة…

حصولها على حقوقها لا يعني أنها تجردت عن أنوثتها، أو تخلت عن حبها للدلال…

******

يا معشر الأزواج
مهما تقلدت زوجتك من مناصب
مهما حصلت على شهادات
مهما علا شأنها
وظهرت بالمظهر القيادي الصلب
فهي في بيتها تُريد من زوجها أن يعاملها كأنثى
ويسقيها من حبه كالوردة..

وأن يُدللها، ويفاجئها، ويهتم بها
لا أن يستغل قوتها، ويُثقل كاهلها بالمهام!

‏ويبخل عليها حتى لو بوردة فقط لأنها موظفة ولديها راتب في ظن منه أنه يسد إحتياجاتها!

فالمرأة تستطيع أن تتحمل كل شيء من زوجها
وتستطيع أن تساعده في تغيير بعض من صفاته السلبية!

‏إلا ثلاث لا تتحملها المرأة من زوجها
(البُخلالخيانةالاستغلال)

لا تبخل عليها تذكرها بوردة
أو بوجبة مفضلة لها
أو بخاتم
أو بقضاء يوم خاص بكما

صونها في غيابها، كن ثقيل لا خفيف تستدرجك أي إمرأة وتُثير إعجابك بها
لا تستغل قوة زوجتك أو تستغل ماديتها

مُقابل ذلك

‏يا معشر النساء حصولكم على كامل حقوقكم
لا يعني أنك كزوجة أن تتعدي حدودك على زوجك
لا يعني أن تُقللي من إحترامك له
لا يعني أن تستقوي عليه، وتجعلي من بيتك بيتاً هشاً كبيت العنكبوت،،،
في كل مُشاجرة تذكرينه بقوتك
في كل مشاجرة تُهديدنه بحصولك على ولاية وحضانة الأطفال
وإمكانية خُلعه
أو تُطالبين بالطلاق

‏يا معشر الزوجات
مهما حصلت المرأة على
شهادات، ومناصب عليا، وكانت قيادية!
فالزوج لا تكبر زوجته في عينيه إذا تنازلت عن أنوثتها وحُبها للدلال
فالزوج لا يميل إلى المرأة المسترجلة، الخشنة
بل يميل ويحن ويقبل ويُكرم الزوجة المرنة، اللينة، الحنونة، المعطاءة

‏أيتها الزوجة
كوني له الملجأ، والصدر الحنون، وصندوقه الأسود لأسراره
كوني له المرأة المُساندة، والعاقلة في أوقات الجد
فاجئيه، وأكرميه
نعم هو رجل!
له شكله وطوله وهيبته
لكن داخله طفل يحتاج إلى الدلال، والإهتمام، والإحتواء
كوني له ملاذ وقت الشدائد
كوني له صديقة لا عدوة
كوني له أميرته، وفراشته الحالمة
والأنثى التي ليس لها مثيل في الدلال
يكن لك سلطان، ويُقلدك سلطانة على عرش الحياة…