راتبك يكفيك لتأكل وتنام فقط إذاً هذا ليس عملاً ، و في الماضي كانوا يسمونه “العبودية” ، ها هو الحال في بعض الدول العربية مع ارتفاع سعر الدولار أو شحه في السوق العربية وهذه الظاهرة عانى منها لبنان بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة . لبنان الذي كان باريس الشرق في ازدهاره الاقتصادي والمعيشي والفني حتى عام 1975 لينقلب حاله رأسًا على عقب وتندلع الحرب الأهلية فيه وتستمر 15 سنة وتترافق هذه المدة وما بعدها أزمة اقتصادية تراكمية عبر الزمن حيث أن المواطن اللبناني اعتاد على صرف ثابت لدولار وهو 1507 ليرة لبنانية منذ عام 1990 وحيث كانت اغلب الشركات التجارية والصناعية تقبض بالدولار حتى بان العجز في الميزان التجاري عام 2011 وبلغ ذروته في الفترة الأخيرة و أهم اسبابه : تراجع الصادرات اللبنانية ليكون الاستيراد اكثر والعجز الاقتصادي السياسي وتراجع القطاع السياحي الى النصف وخاصة هذا العجز كان يعوض بالاستثمارات الوافدة الى لبنان خاصةً من دول الخليج ومن تحويلات اللبنانين في الخارج ،فكان سعر الدولار الواحد في اكتوبر 2019 (1500) ليلامس في إبريل 2020 (4000) للدولار الواحد ، ليشهد مصرف لبنان خسائر ب 7مليار دولار منذ بداية السنة حتى يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالميًا من حيث المديونية التي تتجاوز 92مليار دولار لكن الآمال ما زالت مبنية على مؤتمر سيدر ودعمها للاقتصاد ب 11 مليار دولار و يبقى المواطن اللبناني ضحية للأزمات الاقتصادية التي تورثه الفقر والعجز المعيشي الذي تفاقم اكثر وأكثر في ظل أزمة كورونا العالمية .