كلمح البصر تتسارع وتيرة التطورات مع ادراك لا إسراف فيه ولا تقتير فمنذ ان دخلت الهواتف الأرضية الى المنازل بشكلها الاخير ذو الأزرار بعد هواتف القرص المتحرك ، مر زمن ليس بالطويل اي مابين
عام ١٩٧٤الى عام ١٩٨٤ (حسب بيانات وزارة البرق والبريد والهاتف آنذاك )
حتى ظهرت الهواتف النقالة في منتصف تسعينات القرن الماضي فترة انتقالية سريعة وان كنّا نعيشها ببطأ الا ان القادم من تغيرات وتطورات حسب مايروج له من مستشرفي المستقبل ومراكز الابتكار والاختراع تتسارع وتيرته بشكل مضاعف عما سبق وهو مانعيشه الان ، هذا التسارع له انعكاسات اقتصادية و ابعاد سياسيةهي معادلة قوام الدول وازدهارها و تنميتها.

فعلى سبيل المثال شركة كوداك والتي كانت الرائدة الاولى في مجال التصوير على مدى ١٣٠ عام انتهت واعلنت افلاسها حاولت قبلا ان تطور نفسها فصنعت الأوراق الفوتوغرافية والطابعات والافلام والكاميرات الرقمية وكل ما يساعد على استمرار المفهوم المهني لعملية التصوير (فقط) حتى كان عام ٢٠١٢ الذي صرحت فيه بإفلاسها رسميا ، وعن منافستها فوجي اليابانية ذات الـ٨٦ عام لازالت صامدة، بعد ان أسست ٢٢٣ شركة فرعية ما بين بحث وابتكار وتصنيع واستثمار في مختبرات الأمصال ومضادات الفيروسات كصفقتها لاستحواذ ٤٩٪؜ من اسهم شركة الأمصال الامريكية (كالون بيوثيرا بيوتكس) التي تنتج لقاحات ضد فايروسات ايبولا والإنفلونزا والجمرة الخبيثة ، ومضت قدما تتسابق كغيرها من الشركات الرائدة الى استمرار اسمها واستثماره بجانب جامعات عريقة ودوّل عظمى.

الشاهد فيما مضى ان قانون التسارع والذي يعتبر المعدل الزمني لتغير سرعة الجسم (فيزيائيا) قد يساوي صفراً اذا كانت السرعة منتظمة لا تتغير مع تغير الزمن
مثال من الواقع :
يقوم الطالب بدارسة التربية البدنية بسرعة ١٢ سنة يفتقد فيها دراسة التغذية او مادة التربية الاسرية ثم تقوم الطالبة بدراسة التغذية والتربية الاسرية بسرعة ١٢ سنة بدون ان تمارس التربية البدنية تطبيقياً في عجلة تعليم ثابتة النتيجة (صفر)
او قد تكون نتيجة التسارع (سالبة )اذا كانت العجلة تمضي لكن سرعتنا تنخفض حتى تتوقف مثل الضغط على مكبح السيارة في شارع يعج بسيارات اخرى تسابق الزمن او تجاريه او ابتكرت وسائل وقوانين تفوق ماندرك ..

الا انا قد نصل ايضا الى قانون فيزيائي جديد بمسمى (التسارع اللامنسجم) والذي يعني تقسيم مناهج التعليم الى بنين وبنات ليجمعهم تحت سقف واحد في الاسرة والعمل والمجتمع كمختلفان.
الحل بسيط ولا يحتاج الى تسارع وتجاذب آراء وثبات عجلات زمنية كبحت لأكثر من ٣٠ عام وهو توحيد المناهج لاجل تسارع منسجم .

يقول ابن سينا في القانون الاول للحركة والذي وضعه مابين عام ٩٨١-١٠٦٣م اي قبل إسحاق نيوتن بستة قرون (ان الجسم يبقى في حالة سكون او في حالة منتظمة في خط مستقيم، مالم تجبره
“قوة خارجية”على تغيير هذة الحالة) !