ما الحكمه من وجود المشاكل في حياتنا ؟

ربما يأتي هذا السؤال في ذهن أحدهم ، شخص ما تمر عليه مشاكل متتالية ، يرتاح لمدة زمنيه معينه بعدما انتهى من تلك المشكله والتي سببت له أرق وقلق !

يأتي هذا الشخص ليرتاح فقط ولكنه يتفاجأ بصفحة أخرى !
نعم صفحة أخرى ولمشكلة أخرى !!

ثم يتسائل مالسبب ! ولماذا كلما انتهيت من واحدة تأتي أخرى !
ماذا لو توقفنا لمدة زمنيه فقط و فكرنا قليلاً ..
تخيلوا معي لو أننا لا نمتلك أي مشكله ولو أن حياتنا تسير بشكل منظم ولا يوجد من ينغص علينا فرحتنا !

هل سيكون لدينا متعة كبيره كالمتعة التي نشعر بها أثناء الفرح !
وجود مشاعر مختلفة تعطيك شعور بالشعور الآخر .. !
بمعنى الحزن يعطيك معنى للفرح ..
القلق يعطيك شعور وإدراك لمعنى الأمان والسكينة ..
وكذلك الغضب يعطيك معنى للرضى ..

كلها مشاعر متضادة ولكنها تعطي معنى للمضاد لها ..
يمكننا حين نستشعر هذه الفكرة أن ندرك أهمية المشاعر المختلفة وأن ندرك بأنه لولا المشاكل لما شعرنا بالتميز في مختلف محطات حياتنا ..

فهل يمكننا أن نقول بأن المشكله مقياس كبير نبني عليه استشعارنا بأهمية الحياة حين ينتهي الموقف الصعب !
بالطبع .. ناهيك عن كون المشكلة مقياس للإنسان بينه وبين ذاته ، فكيف هي تصرفاتنا أثناء المعاضل !
هل نحن لها أم أننا نهرب !

أيها القاريء الكريم ، أتمنى منك أن تتقبل المشاكل التي تحدث لك في حياتك ، فلو أنها ليست هنا لما أصبح لحياتك معنى ، وكثير منها يجعلنا نكتشف ذواتنا و نكتشف معادن من حولنا ، فهي قد تكون باب خير ، بناء على مقولة : ( رُب ضارةٍ نافعة )
فكم من منفعة أتت بعد ضرر !!
وكم من سرور جاء بعد حزن وضيق ..
ولا ننسى أبيات الشافعي رحمه الله الشهيرة التي كتب فيها :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فُرجت و كُنتُ أظنها لا تُفرجُ