بدأت لعبة باك مان الشهيرة في عام ١٩٨٠ كظاهرة اجتماعية حتى اصبحت ثفافة لعقد الثمانينات انذاك ، اللعبة هي من تصميم المعلم الياباني (تورو) احد منسوبي جامعة اكسفورد .

ركز فيها ذلك المعلم على قاعدة دائما ما يهتم التربوي فيها وهي مبدأ ( اللاعنف ) و الذي يعد احد اهم الافكارالسياسية و الفلسفية للمهاتما ( غاندي ) و استطاع من خلالها قيادة الهند الى الاستقلال من قيود الاستبداد في عبارته الشهيرة ( ان الوسائل العادلة تفضي الى غايات عادلة ) .

و لاشك ان مثل هذه الافكار لا تعتبر وليدة اللحظة بل هي نتاج مرحلة مورس فيها التطرف حتى تولدت مثل هذه الافكار التي ما ان راجت الا و وجدت لها من يؤيدها ..

وبعد مضي عشرين سنة و في عام ١٩٩٩ تحديدا تحول التحدي في لعبة باك مان الى منحنى اخر فكان اول فوز تاريخي يحصل لهذه اللعبة منذ ابتكارها للاعب (ميتشيل) بعد جلسة تحدي دامت لست ساعات كان يردد فيها ميتشيل ان الاشباح لعبته وانه يعلم جيدا كيف يروضها لصالحه وفعلا حدث له ذلك ، وفجأة تحولت الشاشة او ( المسرح ) الى مرحلة النهاية المختلطة .

و اصبح فيها باك مان والاشباح سواسية فلا حبيبات قوة ولا اشباح زرقاء مرتجفة كما جرت العادة !

تاركا ذلك المعلم الاستنتاجات والاحتمالات مفتوحة تعصف في اذهان الجميع لاختياره هذه النهاية كالتالي ..

ان التعايش مرحلة لا ابدية فيها .

ان الغلبة للاكثر وهم ( الاشباح) فالنهاية لا تعني دائما انتصار الخير على الشر كما يعتقد
ابناء ذلك الجيل …

ان قوانين اللعبة تتغير حسب متطلبات المرحلة .

ان عناصر القوة قد يبطل مفعولها بأي وقت .

ان التقنيات الالكترونية تعشق الاعوام الصفرية .

ان المعلم مبتكر اللعبة يأس من تطوير اللعبة فقرر انهائها بما يرضي الجميع والبقاء للاقوى .

او ان هناك سببا اخر لم يظهر ..

المثير في اللعبة ان عيني الشبح عندما يصطدم به باك مان المحصن لا يأكلها بل يحتفظ فيها في صندوق اسود وكأنها شاهد عيان ..