ماذا بعد ما تفوهت به الألسنة وما خطت به الأقلام شكرا كورونا شكرا كورونا غيرت الحياة للأفضل أكثر تقاربًا وألفة وانسجام عاطفي اجتماعي وإعادة ترجمة المشاعر وتهذيب النفس نطق أحدهم أعادة تربية الأسرة وكتب أخر أصبح البعض يخاف من المرض والبعض الأخر من الجوع .. شكرا كورونا على أنك فٌتحت أعيننا على حقيقة البعض في حين أن البعض بشخصياتهم المختلفة وصفاتهم السيئة نتعايش ونتعامل معهم جبرًا أم اختيارًا .. نشكر على ماذا وباء عالمي صنف بالمهلك المبيد للبشرية ؟ نشكر على ماذا قمة الجهل والاستهتار بالأنظمة والقوانين ؟ نشكر على ماذا تضييق الحرية وقف الحركة ؟ نشكر على ماذا السطحية والسذاجة وعدم الامتنان والعرفان من البعض ؟ نشكر على ماذا الأنشغال بالمكملات وتجاهل الأساسيات ؟

هل شكرنا الله فعلا على نعمة الهواء والأرض ؟ هل شكرنا الله بصدق على نعمة الحرية ؟

مع وقف التوقيت أكاد أجزم لم يتغير نظام الكون لحظة واحدة وتيرة الحياة كما هي .. نعم الأسرة مجتمعة تحت سقف واحد دون رؤية واحد الأخر رب الأسرة مشغول بعمله عن بعد أو تتبع الأخبار المحلية والعالمية وكذلك ربة المنزل إذا كانت تمتلك وظيفة تتطلب ممارسة الأعمال المكتبية الأولاد كُلن في حجرته منغلق بنفسه على الأجهزة نهار ليل يتصفح السوشيال ميديا يشاهد أخبار المشاهير ومن على شاكلتهم تجديد الاشتراك بقنوات الأفلام نشر مقاطع فيديو بأسلوب السخرية ( يطقطق على خوياه ) على منع الحظر وإطلاق النكات وأقبح الكلمات ونشرها للعموم أيضا بأسلوب لا يليق بالتربية الأسلامية مع بث السلبية والوقاحة من الشبان والشابات على قيد الحركة والحرية التى أصبحت الآن برقيب والطامة الكبرى ما زالت التجمعات والسهرات سواء بالبيوت أو الاستراحات الخاصة .

صفوة القول ؛ وقف التوقيت يؤكد جمود الأرض والهواء مربع حدود إقامتك فلنتأمل ضمن غريزة البقاء وفلسفة ( أنا أولاً ) لا أحد يعلم حتى الآن الأخطار الفعلية لانتشار الڤايروس ولا احد يعلم عن امكانية ظهور فيروسات جديدة لكن هذا هو الوقت الذي يجب التخطيط فيه على أن يعود الانسان والإنسانية سَيّدا هذه الكرة الأرضية ربما ستثبت هذه الأزمة ما أذا كنا نقدر قيمة الهواء والأرض وسيذكر التاريخ يومًا أن هذه عشرون الألفية شهدت صفحاته الحرب والسلام .