حذَّر الدكتور محمد طلعت عاشور استشاري الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض من الجلوس لفترات طويلة بدون حركة لأن هذا يشكِّل خطراً كبيراً على الإنسان وقد يؤدي إلى الجلطة الوريدية بالساقين ، وأكد على ضرورة تعاطي الأدوية الوقائية ضد التجلط في حال حدوث كسور أو إجراء عمليات جراحية ، أما في حالة ثبوت تشخيص الجلطة قال د. عاشور إن في هذه الحالة لا بد من الالتزام بالبرنامج الطبي أو الجراحي بواسطة الطبيب المختص.

وقال د. عاشور إن كل عام يتوفى ما يقارب من 200 ألف شخص من مضاعفات الجلطة الوريدية وهذا العدد أكبر من وفيات أمراض السرطان ونقص المناعة AIDS مجتمعين ، ومضيفاً أن الدم يتكون من خلايا متعددة يحملها سائل البلازما ولكل نوع من الخلايا وظائف محددة ، فالخلايا الحمراء تحمل الأكسجين والخلايا البيضاء مسؤولة عن المناعة ، أما الصفائح الدموية فهي مسؤولة عن تجلط الدم ، أما عن الأسباب الطبيـة لتكوين الجلطـات كمـا يقول د. محمد عاشور فهي :

أولاً : الإصابات والكسور ، العمليات الجراحية ، أمراض الدم لعوامل التجلط .

ثانياً : الجلوس وعدم الحركة لفترات طويلة مثل الرحلات البعيدة تؤدي إلى تجمع الدم بالساقين وبطء الدورة الدموية .

ثالثاً : بعض أنواع السرطانات وأمراض الرئة تؤدي إلى زيادة تجلط الدم .

رابعاً : الأشهر الأخيرة من الحمل وفترة ما بعد الولادة .

خامساً : استخدام حبوب منع الحمل .

سادساً : الإصابات بكسور العظام .

أما عن الأعراض المرضية لجلطات الساقين فقال استشاري الجراحة بمستشفى الحمادي بالرياض إنها تتمثَّل في ورم وألم بالساق مع تغُّير اللون إلى الغامق والإحساس بسخونة الساق المصابة ، أو من مضاعفات جلطات الساقين. والجلطة الرئوية بسبب انتقال الجلطة من خلال الأوردة لتصب في النصف الأيمن من القلب وتنتقل إلى أوعية الرئتين مما قد يسبب وفاة مفاجئة. وأعراض الجلطة الرئوية دائماً تكون صعوبة في التنفس مع ألم بالصدر وسرعة النبض وقد يحدث سعال مصحوب بدم.
وللوقاية من جلطة الساقين يؤكد د. عاشور لا بد من تجنب الجلوس لفترة طويلة بدون حركة ، وإعطاء الأدوية الوقائية ضد التجلط في حال حدوث كسور أو إجراء عمليات جراحية ، وفي حال ثبوت تشخيص الجلطة هناك برنامج علاج طبي أو جراحي بواسطة الطبيب المختص.