سرد المجند المصري خالد علي، الشاب السوهاجي ابن صعيد مصر، الذي أطلق عليه الرائد البطل الشهيد أحمد عمر الشبراوي اسم “خالد السفاح” لفتكه وبطشه بالتكفيريين خلال المواجهات ضدهم، تفاصيل ملحمة كمين البرث التي استشهد فيها الشهيد البطل أحمد صابر ومنسي ورفاقه عام 2017 فيما أصيب هو وجسد مسلسل “الاختيار” الواقعة.

وأوضح خالد علي، الناجي من حادث كمين البرث، الذي ظهر بحلقة أمس الخميس، من مسلسل “الاختيار”، واقفًا على قدميه ثابتًا حتى نهاية المعركة، وخرج من المعركة بإصابات خفيفية، أنه جلس مع باهر دويدار مؤلف “الاختيار” وأمده بتفاصيل الواقعة هو وزميله محمد علي الحلواني “تايسون”.

وقال إنه كان سينهي خدمته العسكرية قبل الحادث بـ6 أشهر: ” كانوا عاملين عربيتين واحدة تمويه وواحدة مفخخة.. والشهيد محمود صبري بلغ على الجهاز وبيقول في عربية جاية على المطب وبلغت حرس سلاح، واشتبكنا معاها وفجأة ظهرت أعداد مهولة من التكفيريين، وكتلة نار من كل الاتجاهات زي ماحصل في المسلسل، فضلنا نتعامل عليهم لحد ما انفجرت المفخخة اللي دخلت من اتجاه تاني، لأنه كان المقصود بيت راشد اللي كان فيه العقيد البطل أحمد منسي “.

وتابع: ” كان مكان ارتكازي على السطح، وكان معايا العسكري تايسون والشهيد أحمد نجم، ومع الانفجار استشهد أحمد نجم لأنه السطح مفيهوش سواتر، واتعاملنا مع التكفيريين لآخر نفس حتى وصول الدعم، ومنعناهم يوصلوا لجثث زملائنا أو المصابين ولآخر نفس صمدنا في وش التكفيريين، ومفيش كمين يقدر من الساعة 4 إلا عشرة لـ7 الصبح صامد وسط الضرب ده والهجوم ده.. بس رجالة منسي أبطال  ” .

وأشار إلى أنه لم يقع ولم يفقد الوعي حتى وصول الدعم، وظل يقاتل هو والشهيد علي علي، الذي كان يحارب حتى وصول الدعم وفور وصول الدعم والاطمئنان على زملائه أنهم بأمان اُستشهد، مؤكدا أن لحظة خروج زملائه مصابين وشهداء بعد الواقعة كانت مميتة: “زمايلي اللي واكل شارب نايم معاهم 3 سنين قدام عيني راحوا”؛ فيما يتواصل بشكل مستمر مع أهالي شهداء البرث ويطمئن عليهم.

وأضاف: ” أول مرة شوفت منسي كان في 2015 كان في الكتيبة 103 صاعقة، وكان بينهى الخدمة في الكتيبة 103 صاعقة وهيسيب سيناء، ولما مشي جالنا الشهيد البطل رامي حسنين اللي كان شخصية محترمة جدًا، ومكانش بيفرق بين عسكري ورتبة، وكان زينا زيه ” .

واستطرد: ” وحضرت واقعة استشهاده وكنت معاه في دوريات نهارية وليلة، وفي يوم الاستشهاد قالي اركب عربية تانية وأنا كنت ببقى في عربيته على طول وأصر إني ماركبش معاه، وفي الدورية أول ماطلعنا انفجرت عربيته بعبوة مفخخة، وكملنا المداهمة والمهمة اللي كنا رايحين ليها، ورجعت من المداهمة لقيت الشهيد البطل منسي استلم مهام الكتيبة 103 صاعقة وبدأ شغلي معاه ” .