استطاع رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي تدوين اسمه كأحد أثرياء الأرض، حيث تجاوزت ثروته 5 مليار دولار.

والتحق سليمان بالدراسة، ولكنه كان يميل إلى العمل والتجارة، حيث عمل كحمال وكحارس لبضاعة البائعين في السوق، وفي وقت الفراغ كان يتتبع الأبل لتجميع ما يسقط منها من أحطاب كما عمل في البناء وغيرها من المهن التي اكسبته خبرة بأحوال السوق ودراية بطرق التعامل ومعاملة مختلف الفئات والعقليات وطرق التجارة.

وافتتح دكان صغير في الطريق الرئيسي في حي المربع، وكان يبيع فيه العديد من المنتجات مثل السكر والشاي والكبريت والحلوى وغيرها، وكان يأتي ببعض المنتجات التي لا تباع إلا في البحرين، خاصة الحلويات، وفقًا لما ذكره برنامج ” مالك بالطويلة”.

وانتقل سليمان للعمل في مدينة جدة للعمل ضمن أعمال شقيقه الأكبر صالح ليكون مسؤولاً عن النشاط التجاري الخاص بالصرافة في جدة ومكة.

واستمر العمل بهذه الشراكة وقام الشيخ خلال هذه الفترة بدخول عالم العقار وبدأ في التوسع فيه أيضاً. وفي عام 1391هـ / 1971م قرر هو وصالح أن يقوما بإنهاء الشراكة ليقوم كل واحد منهما بالتركيز على أعماله الخاصة.

وبعد الست سنوات من العمل بشكل منفرد اتفقا على العودة للعمل من جديد بشكل مشترك. وفي هذه المرة اجتمع الأشقاء الأربعة للعمل جميعاً وتم تفويض الشيخ سليمان ليدير العمل بشكل رئيسي، وكان هذا في عام 1398هـ / 1978م حيث تم تأسيس شركة الراجحي للصرافة والتجارة، والتي تركز عملها الرئيسي في مجال الصرافة مع بعض النشاطات المتعلقة بالعقار ومواد البناء.