شاهدنا ممن يطلق عليهم مشاهير الفلس وتصرفاتهم غير الأخلاقية في وسائل التواصل الاجتماعي ، وخرقهم لأنظمة الدولة والتقليل من شأن أجهزتها وجهودها الجبارة ، وكذلك تشويه عادات وتقاليد المجتمع ، وتجد أن لديهم أولوف وملايين المتابعين من المراهقين ، وكلما أقدم أحدهم على خرق النظام والاساءة لرموز الوطن أو قطاعات الدولة أو قام بعمل مشين يزداد عدد متابعيه .

لذلك يجب أن يعاد النظر في وضع هؤلاء بحيث أن أي شخص لديه عدد متابعين كثر يطبق عليه نظام مؤسسة النقد عند إيداع مبلغ كبير في البنك ويسأل من أين لك هذا ؟ ومن أنت ؟ وما هي مؤهلاتك العلمية ؟ وماذا تقدم ليتبعك ملايين الناس ؟ وما هي الفائدة من طرحك ؟ ولماذا عندك هذا العدد الكببر؟! .

إن هؤلاء الاشخاص فساد اجتماعي وأخلاقي لايختلفوا عن مروجي المخدرات والاشاعات والأحزاب الإرهابية وتستغلهم بعض الدول لترويج السياحة لديها ، وترويج بعض منتجاتها ولديهم قاعدة من الشباب والشابات كفيلة بالقضاء على أخلاق المجتمع خلال سنوات قليلة ليكون مجتمع ساذج وغير منتج .

إن من يسيء يجب إلغاء حساباته فورا في وسائل التواصل الإجتماعي قبل محاكمته ، هؤلاء مثل السرطان الذي ينهش في جسد المجتمع حتى يقضي عليه .

ولو بحثنا قليلا لوجدنا أن أغلبهم من الفاشلين دراسيا وحياتيا ومن شدة الفراغ أصبح يصدر سذاجاته وتفاهاته للمجتمع عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي ، حتى أصبح قدوة ومنبر لعدد من المراهقين .

يجب أن نعيد النظر في بناء مجتمعنا أخلاقيا ، لكي نورث أبنائنا تعاليم ديننا الإسلامي الوسطي وعقيدتنا السمحة التي تربينا عليها من أبائنا وليس من وسائل التواصل الإجتماعي .