بعد تفشي وباء كورونا والمقاومة التي يقوم بها بعض زعماء الدول تحصيناً لشعوبهم من ذلك الوباء الذي يهدد البشرية نجد في المقابل دول أهملت فأصبح شعبها ضحية لهذا الفيروس وبدأت بوادر الإحباط تظهر في نفوس البعض.
موجة غضب اثارها باحثون حول اردوغان فيما يتعلق بسياسته تجاه فيروس كورونا وسبل مواجهته فقد عمد إلى إخفاء الاعداد الحقيقة للمصابين بكورونا ومحاولته إخفاء الأرقام الحقيقية للموتى الذين قضوا نحبهم بسبب سوء إدارة الحكومة التركية لازمة كورونا.
اوردوغان الذي يتزعم تركيا الحديثة لم يأتي بما يميزه عن غيره من الديكتاتوريين فالإرهاب واعتقال الصحفيين وترويع الأبرياء والزج بالمعارضين الشرفاء بالسجون وتسخير أموال الشعب في عمليات قذرة والدخول بقضايا إقليمية لا شأن لتركيا بها جرائم تدل على أن ذلك الشخص ليس سوى شخصية تعيش بحلمِ عميق وتسعى لنشر الخراب والدمار بقصد وسوء نيه، لكن مع تزايد عدد ضحايا كورونا هل سيتوقف ويترك العبث الذي يمارسه ويلتفت للداخل التركي البأس.؟
في اعتقادي لن يتخلى اردوغان عن عبثه فمطامعه بليبيا وسوريا ومحاولة النيل من مصر والسعودية بشتى الطرق أكبر من أحقية الشعب التركي في السلام والعيش الرغيد، النظام التركي لا يهدد المنطقة فحسب ولا يعرض الشعب التركي للموت بل يهدد العالم بأسره فاسطوانة اللاجئين التي يرددها بين حين وأخر ستكون هي القنبلة المؤبوة بكورونا إذا تم طردهم بإتجاه أوروبا! فهل يدرك العالم هذا الخطر؟ ويتخرك من اجل إيقاف تنفيذه أو على الأقل إيقاف الفكرة عند حدودها.
إذا آردت أن ترى النفاق بأم عينيك فعليك متابعة الأخبار التركية الرسمية فأوردوغان أطلق حملة مساعدات طبية لأسرائيل وترك الشعب التركي المتضرر اكثر يواجه الفيروس كورونا بالدعوات والأمنيات والدموع التي يستنكرها الهائمون بأردوغان! ويتجاهلون تفشي الوباء بالسجون التركية مهدداً حياة نصف مليون تركي..
أن الجهود التي يبذلها بعض زعماء الدول والتي لم تسفر عم مقاومة انتشار كورونا والتصدي له قد تشفع لهم لكن مالذي سيشفع لهذا السفاح الذي لا يشعر بخطورة المرض ولا يخاف على الشعب التركي الذي بعاطفته اوصله إلى السلطة فجل همه مواصلة مخططاته الاجرامية في ليبيا ومحاولة التوسع مستغلاً ظروف جائحة كورونا التي اجتاحت الأرض.
الشعب التركي ينتظر من حكومته إجراءات وقائية صارمة تشعرهم بأنهم محل اهتمام وعناية لكن انتظارهم مخيب للآمال أن وجه رأس الهرم كلمة مفادها أن من يشعر بالمرض فعليه أن لا يذهب إلى المستشفى وهذه رسالة مفادها أن النظام الصحي منهار والدولة لا تستطيع عمل شيء للمصاب، الكلمة المخيبة للآمال دافع لأن يبدأ الشارع التركي في حفر قبور جماعية فالموت آت لا محالة.
أشكر الله على نعمة السعودية فالمواطن السعودي محل رعاية واهتمام القيادة ولعل كلمة خادم الحرمين الشريفين ملك مملكة العربية السعودية شافية كافية وباعثة للطمأنينة فالإنسان أولاً وما عداه لا شيء يُذكر فهل تعي الشعوب المغلوبة على أمرها ماهي النعم وهل تدرك ان مصيرها الموت إن بقيت خاضعة لطموحات اردوغان وحماقات تميم وجماعة الإخوان المفلسين.