سأدخل في الموضوع بدون أي مقدمات.

كم هو حارق للقلب، وهالك للأعصاب ما نشاهده بمقاطع الفيديو، وما يصدر من الغير سعوديين من تجاوزات ضد مملكتنا الحبيبة..

كل يوم أستيقظ على مقطع فيديو…
كل مقطع أكثر استفزازًا من سابقه، ضاربين بأنظمة الدولة عرض الحائط..
مُستغلين كرم المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا.

فتارة نرى مقطع يُظهر تجمعاتهم بالأحياء الشعبية بأطهر بقعة على وجه الأرض “مكة المكرمة” بحي (النكاسة) .

وتارة نرى مقطع يعرض فيه إنتقامهم منا من خلال الطعام، فيخلط الواحد منهم الطعام الفائض من النفاية أكرمكم الله مع الطعام الصالح ويبعيه بكل دم بارد على الزبائن دون أدنى مخافة من الله، رغم طول ذقنه والتي تصل حتى منتصف بطنه، وأثر السجدة على جبهته والتي لونها أشد سوادًا من سواد قلبه.

ومقطع آخر يظهر فيه عامل يتبول بعبوات ماء الصحة “أكرمكم الله”، ويبيعها على المواطنين بالأحياء السكنية.

ناهيك عن مقطع (البرماوي) ، والذي يستحق جائزة “المقطع الأكثر استفزازًا” لهذا الشهر وهو يستعرض عضلات لسانه، وبكل ثقة مصورًا قوات الحرس الوطني مهددًا الحكومة ومستهزءًا برجال الأمن

وبرماوي آخر يطالب بالتحرك بالميدان….

وآخر يشكر “ايدي كوهين” ويطالب تجنيس جماعته…

سبق وأن ذكرت “لا للمجاملات”، وأنني سأتحدث بكل شفافية، مُستنبطة ما سأذكره من مواقع التواصل الإجتماعي.

المُجنسين وما أدراك؟
تلك الفئة التي عضت اليد الممدودة لهم بالخير.
تغريدات كلها حقد، وسخط ضد الحكومة، والدولة، وأنظمتها.

والمصيبة الكبرى أنهم متقلدين أعلى المناصب في الدولة
فمنهم أساتذة بكبرى الجامعات بالمملكة العربية السعودية
وآخرون بمناصب قيادية بوزارات ومؤسسات حكومية
وآخرون مُستثمرين وتجار.

تربوا على تراب هذه الأرض الطاهرة، وأكلوا من خيرها، وتعلموا بمدارسها، وأُبتعثوا على نفقة الحكومة.

وبكل ثقة ينفخون ريشهم!

وبكل عنفوان ووقاحة يبثون حقدهم وكراهيتهم ضد المملكة حكومةً وشعبًا على شكل تغريدات.

والأشد والأمر من ذلك:

أن كلمتهم بمناصبهم مسموعة
مُحتلين، ومستبيحين للمكان الذي يعملون فيه
محولين كراسيهم ومقاعدهم إلى حق متوارث.

فتجد الواحد منهم صاحب منصب، وابنه يشغل منصب بنفس المكان، وابنته، وزوجة أخيه، وابنة أخته، وحتى زوجته.

فحولوا مكان وظيفتهم إلى ممالك، وعروش قابلة للتوريث.
يحاربون بها كل ابن وابنة لهذا الوطن وبكل شراسة.

متلاعبين بالقوانين
يُسخرون سلطتهم ونفوذهم من خلال إصدار قرارات ، خارجها سليمة ومُقننة.

وباطنها مخالفة للأنظمة واللوائح، يلعبون بالقرارات كالشطرنج.

وجعلها في وجه المواطن “كش ملك”
كي يخلوا الجو لهم، ولعوائلهم الكريمة.

تساؤل:

من أين استمدوا هذه الصلاحيات والنفوذ؟
وهل يمكننا العودة إلى الوراء لنرى المتسبب الرئيسي لذلك؟
أم سيبقى هذا الملف طي الكتمان؟!