مع تباشير الأخبار المتداولة من أكتشاف دواء لفيروس كورونا تفاءلنا خيرًا فلا غرابة في بزوغ الأمل فلكل داء دواء جهله من جهله وعلمه من علمه كما صدق الصادق المصدوق صل الله عليه وسلم حينما قال ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) .

وقديمًا ومع أنتشار الأمراض وحاجة الناس الي التداوي أكتشفوا عدد من الأدوية الشعبية من الطبيعة اما عن طريق الخبرة والتعلم بالمحاولة والخطأ او عن طريق التركيبات والمركبات والاختراعات الطبية .

فكانوا قديمًا ولبدائية الحياة أستفادوا من طبيعة بيئتهم فأنتشر الأطباء الشعبين وتهافتت عليهم المرضى بحثا عن العلاج فكانوا يستخدمون العسل والحجامة والكي .

ومن المعقمات والمضادات الحيوية الطبيعية قديمًا البصل والثوم والصمغ العربي واللبان والتمر و الحلبة واليانسون والكركم والليمون والحلتيته والصبر ه والمرة والحلوة. والخلة وغيرها من الأدوية مستخلصات الطبيعة ونباتاتها ويتم الاستخدام والاستعمال حسب أمراضهم ووصفات المعالجين الشعبيين ، والحمد لله على قًدر نياتهم وتوكلهم يكون الشفاء من الله.

وهناك نوع آخر من العلاج لعدد من الأمراض الروحية فبعض المعالجين الشعبيين يستخدم الأرواح لعلاج الروح التي داخل الجسد المصابة بالعلل النفسية ويحاول أستخراج علة النفس ومرضها من الأرواح الخبيثة وأستجلاب الشفاء وذلك بقراءة مثلا عدد من آيات القران الكريم والأذكار النبوية وماتعلموه من الطب النبوي كماء زمزم والتحصين من كل عين ولامة وهامة فينزل الشفاء بإذن الله على النفس المريضة .

وما أكثر علماء المسلمين الأطباء والكتب التي وثقت مستخلصاتهم وأدويتها ومركباتهم وما أكثر كذلك المعالجين الشعبين وما أكثر توافد الناس عليهم ،وغالبا أغلب المعالجين الشعبيين من العجزة كبار السن فهم يستخدمون خبرة السنين في العلاج الشعبي فلا تستغرب وتنكر على كبار السن استخدام البدائل الطبيعية في الوقاية والعلاج.

وفي العلاج الشعبي استفادت بعض الدول من الأدوية الطبيعية فسموها العلاج البديل فكثير من الدول طورت العلاجات الشعبية الطبيعية لديها وعممتها تجاريًا ومثال ذلك الصين والهند.

وفي العصر الحديث تطور الطب تطورًا غير مسبوق واستخدموا التقنية الحديثة والمركبات الكئيماية والإكلينيكية والسريرية والخبرات المتراكمة للعلاج واستفادوا من وسائل التواصل الحديثة والتقنية لتبادل الخبرات وتسهيل الأبحاث والعمليات ومراحل العلاج وطرقه ومدة شفائه ، فظهرت العقاقير والمضادات الحيوية والأدوية التي أستطاعت القضاء على كثير من الأمراض والأوبئة والفيروسات التي كانت مصدر خطر على البشرية وتقتل الكثير سنويا والآن ولله الحمد أنتشرت الصحة العامة وتم القضاء على الأمراض الفتاكة ومازال علماء الطب مستعدين ومستمرين في تطوير الاكتشافات في مختبراتهم فما يخرج داء الا وأوجدوا له العلاج الكيميائي والمركبات الطبيعية الحديثة التي نالت الثقة وقضت على الكثير من الأدوية الشعبية والمعالجين الشعبين الذي قل دورهم وأهميتهم للمرضى ، ومهما يكن فلكل علاج له تأثيراته العلاجية وسلبياته ويبقى التداوي أمر وواجب ومطلب ولابنافي التوكل على الله الشافي المعافي.