العلم نور والجهل ظلام..كثيرا ما سمعنا بهذه العبارة بلا شك تتردد على أسماعنا ولكن قد يكون العلم بالشيء ظلام والجهل به نور كونك تجهل شيء ما .. وعدم معرفته بحد ذاتها نعمه

نعم كثيرا من الناس من تغافل وتجاهل عن شيء فسلم .. والبعض اذا فتش وعلم عن أمور هو في غنى عنها فسيكون دخل في سرداب مليء بالتساؤلات والحيرة ثم النكوص

فقد قيل .. ليس الغبي بسيد في قومه وإنما سيد قومه المتغابي

بالطبع ..لانقول كونوا أغبياء ولكن مانرمي إليه هو أن تغافلوا كي تسلموا تغنموا تنجحوا

وهذا يظهر جليا في سورة البقرة إذ قال لهم موسى اذبحو بقرة

ولكن عندما استفهموا واستصعبوها فقالوا : ماهي ؟ مالونها ؟ ماصفتها ؟

ضيق الله عليهم باسئلتهم تلك لعدم امتثالهم الفوري لموسى عليه السلام فكان مصيرهم البحث المضني اختاروه لأنفسهم وإذا ذبحوا بقرة فور سماع الأمر لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا.

ومن القصص مايروى عن رجلا فقيرا أكل من صحنه قد طلبه فوجد في نفسه شيء من هذا الطعام ألا يأكله

وفي المرة الثانيه طلب الطعام فوجده ايضا رديئا .. وفي المرة الثالثة أطفأ النور فأكل تغاضى فسد جوعه ولو ساير مزاجه لما اكل

نعم .. هكذا هي الحياة في بعض الأمور يجب التغاضي عنها لتمشي الحياة وليس بالذي يددق ويفتش ويبحث ويسأل

كالجار يزور أخر فيسأل عن أشياء مما قد يجعل زيارته مؤذية .ثقيلة للأخر مما يولد كره بغضاء شحناء نفور ولو أنه كف عن الأسئلة لسلم ..

لذا قال الله مؤدبا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) إذ لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عن أمور أن بدت ربما ساءتهم فشق عليهم سماعها.