هناك رعب عالمي من انتشار فيروس كورونا الجديد، والذي أدى إلى تهاوي الاقتصاد الصيني بشكل كبير، باعتبار الصين هي مصدر نشر الوباء.

وإلى جانب فرضية أن انتشار الفيروس بهذا الشكل هو بمثابة حربًا بيولوجية على الصين، فإن هناك فرضة أخرى تؤكد أن إيران هي مصدر الوباء وليس الصين.

وبالرغم من أنها ليس فرضية مؤكدة تمامًا، لكن الداعمين لها يستدلون على صحتها بتسلسل زمني بدأ من ديسمبر 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقته على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين البلدين.

وأثار إعلان ” ترامب ” إيران وداعميها الذين كانوا يعولون كثيرًا على صمود الصين أمام حرب ترمب التجارية ضدها وإمكانية نشوب حرب بين البلدين أكثر شراسة.

وأعلن ” ترامب ” عن الأمر في 12 ديسمبر 2019، وفي 31 من الشهر ذاته كشفت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة مصابة بالفيروس وقدرت المنظمة أن توقيت الإصابة أثناء حضانة الفيروس كانت في الفترة من 8 ديسمبر إلى 15 ديسمبر وهو ما يقوي الفرضية.

ويوضح أصحاب تلك الفرضية، أن إيران وصلت إلى نقطة الانهيار وكانت تعول على الصين لكن الأخيرة سحبت العديد من استثماراتها استجابة لضغوط العقوبات الأمريكية ما سبب غضبًا شديدًا في طهران، ثم اغتيل قاسم سليماني وكان العالم يترقب ردة فعل كبرى من إيران ثم ظهرت أصوات تنادي باستهداف القوات الأمريكية في العراق والمنطقة.

لكن لم يحدث أيًا من كل ذلك وكل الهجمات كانت متواضعة مقارنة بحجم حادثة الاغتيال، ومن ثم سحبت إيران الميليشيات العراقية بشكل مفاجىء؛ تمهيدًا لحدث آخر لم يظهر حتى الآن.

فالحدث الوحيد الكبير الذي وقع منذ ذلك الحين، هو تفشي فيروس كورونا وهو ما يؤيد ارتباطه بمواقف طهران، فيما برّأت الفرضية الحكومة الصينية من انتشار كورونا؛ لأنها كانت تحتفل بتوقيع الاتفاقية التجارية وليس من صالحها الإضرار باقتصادها ولا بمشروعها، كما أنها وفرت كافة الإمكانيات لفرق منظمة الصحة العالمية وكشفت كافة الإجراءات التي اتخذتها في سبيل احتواء الفيروس بمدينة ووهان لتشهد العالم ومنظماته الدولية أن مختبراتها الطبية ليست متورطة.