وصف المختص في الشؤون الاقتصادية، عبد الحميد العمري، القطاع الخاص في المملكة، بمن يعيشون في كهوف السبعينيات.

وكان العمري قد عدد الدروس المستفادة من أزمة الوباء العالمي، قائلا: ” كورونا أزمة صدمت العالم بأسره دون استثناء، وكشفت لنا صوراً وحقائق من حياتنا كانت إمّا مغيبة أو منسية أو مهملة ” .

وتابع: ” لقد كشفت مكامن قوتنا وفي الوقت ذاته كشفت مصادر ضعفنا، ويستحق الأمر منّا جميعاً عناء التوقف والتأنّي كثيراً عند كلا الأمرين القوة، الضعف، والعمل من الآن على تعزيز الأولى والحد من الثانية ” .

وأضاف: ” مصادر الضعف دون ترتيب: ضعف توطين الوظائف، وزيادة الاعتماد المفرط على العمالة الوافدة، خاصةً في الوظائف البالغة الحساسية، التي تجعلنا تحت خطر الانكشاف المهني ” .

واستكمل: ” بحّت الأصوات بالضرورة القصوى لتوطين الوظائف عاجلاً غير آجلاً، وفتح المجال أمام المواطنين لإشغالها وتحمّل تكلفة تأهيلهم لها مهما كلّف الأمر ” .

وأضاف: ” تنويع قاعدة الإنتاج المحلية، والتركيز على أولويات التنمية وتحقيق الأمن الصحي والغذائي والمائي والجوانب الحيوية الهامة الأخرى، فعلى الرغم من توافر الثروات والإمكانات إلا أنّ القطاع الخاص لدينا لا زال يعيش في كهوف السبعينيات الميلادية!! بل تراه يرفض تركها ” .

واستدرج قائلا: ” لا بد من مراجعة جميع مبادرات وإجراءات تنويع قاعدة الإنتاج محليا، والتركيز بصورة أكبر على المجالات المصيرية التي ترتبط باستقرارنا وهي مربحة سواء في عهد الأزمات أو عهد الاستقرار، وهذا يقتضي توجيه الثروات إليها ودعمها حكوميا ويقتضي غلق الأبواب إلى مجالات أخرى ” .