ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “حفظه الله”، كلمة افتتاحية في قمة مجموعة العشرين الاستثنائية اليوم الخميس، والتي كانت بمثابة بارقة أمل لدول العالم.

فكلمة خادم الحرمين الشريفين، عكست وجود التزام إنساني وأخلاقي قوي من قبل رئاسة G20 لمواجهة جائحة كورونا المستجد بكافة تداعياتها، إذ أن الدور القيادي للمملكة والمسؤول تجاه هذه الجائحة، وتصدي الرياض لهذه المسؤولية العالمية، يعكس فاعلية دورها الكبير كممثل عربي وحيد في المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم.

ودائمًا ما تثبت المملكة تحت قيادة الملك وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد “حفظهما الله”، أنها اللاعب الأهم في المنطقة والإقليم ولاعب رئيس في المنظومة الدولية، بالإضافة إلى أن قيادتها لمجموعة العشرين في هذا الظرف الحساس يؤكد عمق التقدير الذي تحظى به بين دول المجموعة.

أما عن خطاب خادم الحرمين، فأظهر دور المملكة المسؤول والمهم تجاه الجائحة العالمية، واستشعارها عمق الأزمة وأثرها الكبير على الصحة والاقتصاد والمال والأعمال.

كما تعكس دعوة خادم الحرمين الشريفين لتكثيف الجهود لإيجاد لقاح خاص بفايروس كورونا المستجد، عمق التزامه الإنساني والأخلاقي تجاه شعوب العالم المتضررة جراء هذه الجائحة الصحية.

كما عكست مضامين الخطاب حرص الملك سلمان على وضع دول مجموعة العشرين أمام تحدٍ كبير بدعوته أن تضطلع القمة بمسؤولية تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلًا، وهو ما يعكس بعد نظر القيادة السعودية في الاستفادة من التحدي الحالي لمواجهة أية مفاجآت صحية في المستقبل.

كما شدد خادم الحرمين الشريفين، على أهمية استعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات وبالأخص الإمدادات الطبية الأساسية في أسرع وقت ممكن، وهو ما شكل بارقة أمل وعكس جدية رئاسة مجموعة العشرين ودول المجموعة على إرسال رسائل طمأنة واضحة للعالم.

ويوضح التزام مجموعة العشرين برئاسة السعودية بمد يد العون للدول النامية والأقل نموًا وبناء قدراتها وتحسين جاهزية بنيتها التحتية لتجاوز آثار الجائحة، الدور الإنساني المسؤول لدولة رئاسة القمة وحرصها على المعالجة الشمولية لتداعيات الجائحة.

يشار إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تستمر دائمًا في الأزمات كما في السلام، في القيام بدور دولي كبير ومؤثر، لدعم الاستقرار سواء في المنطقة أو في العالم، وهو ما يعزز المكانة التي بلغتها المملكة.