يحاول النظام التركي بقيادة أردوغان صرف الأنظار عن فشله في إدارة الأزمات الاقتصادية التي تمر تركيا، وعجزه أيضا عن إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بإثارة قضايا عالقة وتوجيه الإعلام إلى تسليط الضوء عليها في الوقت الذي يحارب العالم كله من أجل إنقاذ الشعوب من الوباء.

النظام التركي يعود من جديد ليهاجم المملكة بإثارة قضية الصحفي جمال خاشقجي الذي تحاكم المملكة المتورطين فيها بكل حزم لتحقيق العدالة، لتشويق وخلق نوع من الإثارة قبل المؤتمر الافتراضي لمجموعة قمة العشرين التي دعت إليها المملكة، لمناقشة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تحضر محاولات إردوغان للإساءة للملكة، فأردوغان يتبع سياسة كرر المكرر، وإعادة المساعي الفاشلة، بهدف استعداء المملكة واستهدافها والتحريض ضدها، بتصريحات غير مسؤولة ومعتادة من نظام متهم أساساً بدعم العنف والإرهاب، ومحاولة تضليل مواطنيه قبل الآخرين المتخفي خلف رداء ديمقراطية ثبت للعالم أنها زائفة، وانتهاكاتها أكثر من ممارساتها.

ورغم ما يشهده الشعب التركي من تردى الأوضاع التي انعكست على تزايد معاناتهم يهتم أردوغان بتنفيذ أطماعه الخارجية تاركا شعبه يعانى من ويلات الأزمة الاقتصادية، التي طالت رغيف الخبز، وتضاعف استيرادها لمحصول القمح خلال العام الماضي في مقابل تقلصت المساحات المنزرعة منه في الداخل .

ليس هذا كل ما يفعله أردوغان تجاه شعبه فما خفي كان أعظم، فمؤخراً ضمن سلسلة الانتهاكات التي يمارسها، أظهر فيديو تداوله مدى المعاملة السيئة التي يلقاها كبار السن في تركيا في الطرقات، بعد قرار حظر التجوال لمن هم فوق الـــ ٦٥ عامًا في تركيا، في ظل تفشي وباء كورونا في تركيا.

وتظهر في الفيديو إحدى السيدات المسنات بعد أن منعها الركاب من استقلال إحدى الحافلات، وإغلاق الباب في وجهها دون السماح لها بالركوب، كما ظهر في الفيديو حالة من التنمر على السيدة التركية وتصويرها والسخرية منها من بعض من حضروا تلك الواقعة؛ الأمر الذي جعل السيدة تهرول بين مكان وأخر في ظل عدم السماح لها بالركوب وتصويرها في تلك الوضعية.