مع تصاعد أزمة كورونا وهلع الناس ، استغل تجار الكوارث هذه الأزمة للصعود بمؤشر أسعار الكمامات لأسعار خيالية ، فتم تجفيف السوق من الكمامات بعمل احترافي مرتب (( مفتعل)) .

فقد لفت نظري أثناء تجوالي يوم أمس سحب كميات كبيرة من الأسواق دفعة واحدة ، وشاهدت بنفسي إحدى الدفعات الأخيرة من وافد عربي ، اتضح عند سؤالي للعاملين أن الوافدين العاملين في الصيدليات يقومون بشرائها ب5.25 ريال ، ثم يضعون عليها ملصقات الصيدلية ويبيعونها لحسابهم الخاص بــ 12.25 ريال في الوقت الذي نعاني فيه أحياناً من جشع التجار في تجفيف السوق من السلع الأساسية ، والذي تقف الدولة أمامة بحزم .

وقد ذهبت إلى سوق آخر وعندها أخذني الفضول فوجت كرتون الكمام الصغير الذي بـ 5:25 ريال تم فكه وتقسيمه الى أربع اقسام بلاستيكية ثم يبيع الكيس الواحد بـ 5:25 أي بعد تجزئته 21ريال ، وهذه العماله عربية ممارسه ومتخصصة في التلاعب بالبيع في سوق الجملة .

النوع الاخر هي عماله عربية أخبرني عمال محلات الجملة أنهم يقومون بشراء الكمامات المعروضة ، ولا أعلم الهدف هل هو بيعها في مناطق أخرى ، أو ربما إرسالها إلى دول مجاورة .

وقد لاحظت خلال اليومين السابقين العمل على الكمامات حتى في الصيدليات يعرض النوع الرديء الذي تم شرائه من محلات أبو خمسة ، وعرض السلعة بسعر عالي وتخزين السابق ذو الجودة الأعلى ، نحن نحترم جميع الوافدين ولكن الضرر بصحة المواطنين والمقيمين ونظام البلد خط أحمر لايمكن المساس به ففي النهاية ابن البلد هو المتضرر والوطن هو الخاسر ، فالكمامات تستخدم قبل وبعد كورونا أثناء الغبار أو عند دخول المستشفيات والأماكن التي فيها روائح كيماوية كالمصانع والبويات وليست حصراً على فترة كورونا .
لذلك أرى أنه يجب على الجهات المختصة ممارسة دورها الرقابي ومتابعة المحلات التي تتلاعب بالأسعار وتفتعل الازمات لصنف معين ووضع آليات للحد من هذا العبث .