عندما دخلت إلى تلك الحفلة الكبيرة التي تضم جمع غفير من الناس فرحت كثيرا لقد استمتعت حقا …وبعد وقت سمعت رنين جرس
تشير إلى ساعة متأخرة رنين يوقظ قلبي
وكأن العاصفة قد لعبت بتلك العقارب
.. خفت واحترت عانيت لم أجد من
ٌيساعدني فأنا بحاجة ماسة إلى يد تعين إلى يد تنتشلني إلى قارب الإطمئنان لم أجد مشيت ثم أسرعت الخطى و اتخطى الناس بحثا
عن تلك اليد .. يد العون فلم أجدها لقد اختفى البعض
ايعقل ان تخلَّوا عني وتركوني ؟ التفت وراءي فجاءة سمعت صوت ضحكات. … ضحكات
خادعة … الأحرف الجميلة تبدلت لأقوال وهمية تبددت وتحولت إلى (من أنت )(لا أعرفك )(لا اتذكرك ) (اين رأيتك)؟يالفظاعة وتفاهة تلك الكلمات
وضعت يدي على أذناي كي لا أسمع شيئا من هذا لا أريد سماع المزيد لقد أيقنت وامنت لقد خفت كثيرا على نفسي رأيت حينها شيئا عجيبا وهي سقوط تلك
الأقنعة الضاحكة لقد حسبتها كذلك فعلا ….لطالما رأيتها مبتسمة لقد خُدعت اجادوا وادوا ادوارهم بكل مهارة بكل براعة وخابت تلك
الظنون كلها .. كنت أأمل و أعلق آمالي عليهم … لم أراها ماكرة في لحظة من اللحظات مشكلتي هي أني وثقت بهم كثيرا ماكان لي أن أعطي ثقتي لأمثالهم. ولقد قدمت إليهم وبذلت لهم الكثير ولما غابت
..المصلحة أظهر نور الشمس وجوه مزيفة لتظهر حقيقتهم جليا ولا لظلام أن يدوم لابد من شمس ترتفع لتوقظ قلوبا خُدعت وتنير عقلا جهل حقيقه
وبعدما سئمت من تلك الحفلة التنكرية …
حفل طال امده ..
اتمنى مغادرة تلك الأقنعة فعيناي لم تعد تريد رؤية المزيد منهم
اكنا حقا
نجاملهم ؟ أم هل أصاب أعيننا العمى أم فلم نعد نراهم جيدا
أريد نهر النسيان لأغسل به عقلي من كل موقف

كانت مشكلة أننا تعلقنا فيهم
ظاهرا لاجوهرا أمانة مزيفة حب مزيف صداقة مزيفة كلام منمق مزيف أعمال مزيفة يتزيفون كما يتنفسون فتكالب عليهم ذلك التصنع… فاصبحوا هش كزجاج رديء سقط يوما وانكسر من ناظريك
مظهر براق بقلب فاسد كتلك الثمرة لذيذة جميلة وبداخلها العفن
فإما كنت
حذر ذو رجاحة عقل وابتعدت ..
وأما إن طُليت عليك الحيلة فأكلت وتألمت
عانيت الكثير في أن أجد أناس بلا أقنعة هم حقا نادرون في
هذا العالم المليء بالتزيف والتصنع نعم كم هو جميل ذاك الوجه الطلق الفريد من نوعه الذي وجدته بلا قناع فلم يتصنع ابتسامة حمقاء ماكرة تخفي وراءها الكثير كانت
عيناه براقه عند هبوب تلك العاصفة لم تزده إلا ثباتا ووجه الجميل أرقى من أن يعلو وجهه قناع آخر ولباسه البياض والنقاء فلا يعلوه رداء أسود