فيروس الكورونا هو أحد الفيروسات التي تُسبب المعاناة من عدة أعراض وفي معظم الحالات لا تكون الإصابة بهذا الفيروس خطيرة باستثناء الإصابة بنوعَيه المعروفين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي اللانمطيّ أو ما يعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الشديدة فقد لقي أكثر من 475 شخصاً مصرعهم بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التى ظهرت لأول مرة فى عام 2012 بالسعودية ثم في بلدان أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأوروبا وقد تفشى نوع من فيروس الكورونا مرةً أخرى في الصين في ديسمبر 2019 ، وقد أطلق عليه في بداية الأمر أسماء مختلفة منها السّارس السّعوديّ وشبيه السّارس ، إلّا أنّه اتّفق على تسميته بفيروس كورونا فيما بعد.

وفيروس كورونا يُعرَف بأنَّه ذلك الميكروب دقيق الحجم الذي يغزو الخليّة الحيّة فيستخدم المُعدَّات الكيميائيّة في الخليّة ذاتها لنسخ نفسه وضمان بقائه على قيد الحياة فالفيروسات ليست لديها القُدرة على النمو والتضاعُف خارج الخليّة الحيّة، فهي بذلك مسؤولة عن حدوث عدد من أنواع العدوى التي تُصيب الإنسان فمثلاً تحدث عدوى الرشح نتيجة الإصابة بأحد أنواع الفيروس الأنفي، أمّا مرض الإيدز فهو ناجم عن الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري وقد ظهر نوع آخر من فيروس الكورونا عرف بفيروس ووهان أو فيروس كورونا الجديد 2019.

ومن الأعراض والمضاعفات لفيروس كورونا:
التهاب القناة التّنفّسيّة العلويّة والسّعال والعطاس وانسداد الجيوب الأنفيّة والإفرازات المخاطيّة التي تنزل من الأنف بالإضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة حيث تصل إلى قرابة تسع وثلاثين درجةً بالإضافة إلى احتماليّة مُعاناة الإنسان من إصابة حادّة في الجهاز التّنفّسيّ السّفليّ عدا عن احتماليّة الإصابة بالالتهاب الرّئويّ كما أنّ فيروس كورونا قد يسبّب مضاعفات خطيرة منها الفشل الكلويّ بالإضافة إلى احتماليّة الوفاة بنسبة عالية ومرتفعة خاصّة لدى كبار السّنّ.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق استنشاق رذاذ السعال أو العطاس الذي يخرج من المريض أو ربّما من خلال ملامسة الأسطح غير النّظيفة أو عن طريق استخدام الأدوات الشخصية للمريض بما في ذلك وسائد النّوم والشّراشف وما إلى ذلك.

وطرق الوقاية من فيروس كورونا والوقاية من الإصابة بالعدوى:
– تجنُّب الاحتكاك بالأشخاص المرضى قدر الإمكان.
– الحرص على تجنُّب لمس الأنف، والعينين، والفم دون تنظيف اليدين.
– الحرص على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون.
– استخدام مُعقِّم اليدين الكحولي لتنظيفها في حال عدم توافر الماء لغسل اليدين.
– الحرص على غسل الأدوات الشخصيّة جميعها المُستخدَمة من قِبَل الشخص المُصاب بالفيروس، بما في ذلك الفراش وأواني الطعام.
– ارتداء الكمَّامة الطبِّية في حال التواجد في مكان واحد مع شخص مُصاب بالفيروس.
– التخلُّص من القفَّازات في حال لمس أيٍّ من سوائل الجسم المُصاب بالعدوى.

وفي الحقيقة ليس هناك علاج نوعيّ لفيروس كورونا وتعتبر الأدوية المستعملة في العلاج أدويةً مساندةً ومعزّزةً فقط بحيث تُستخدم في سبيل السيطرة على الأعراض التي يتسبّب بها الفيروس وتخفض من درجات الحرارة إذا ما ارتفعت مع استخدام الوسائل التي تعزّز وتدعم عمليّة التّنفّس لدى الإنسان أمّا بالنّسبة لطرق الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس فتتضمّن المحافظة على النّظافة بشكل عام بالإضافة إلى عدم لمس الأنف والعينَين بأيدي غير نظيفة عدا عن ارتداء الكمّامات الواقية والابتعاد عن استعمال أدوات المريض الشّخصيّة وتجنّب الأماكن المُزدحمة.

و نتقدم لمقام حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بالشكر والعرفان لبذل قصارى الجهود والمساعي العاجلة لتسهيل كافة الاجراءات اللازمة والتركيز على تفعيل التعاملات الالكترونية مما يساهم بتسهيل التعاملات للمواطنين ويقلل من انتشار هذا الفايروس ، وشكر شكر خاص لوزارة الصحة نتقدم لها بالشكر والعرفان لقيامها بالتوعية والتثقيف عن هذا الفايروس وايصالها لكافة شرائح المجتمع وتحدثها عن الاحترازات والاجراءات الوقائية لاحتواء هذا الفايروس بشكل فعال وعلى نطاق واسع جداً . ومتابعة كافة الاجهزة الحكومية لمتابعتها تنفيذ التوجيهات الحكومية ومراقبة تطبيق التعليمات بكل حزم ودقة . اللهم احفظ بلادنا الغالية بلاد الحرمين الشريفين وبلاد المسلمين من كل مكروه ، واللهم احفظنا بعينك التي لا تنام واصرف عنا هذا الوباء وقنا شر الداء ونجّنا من الطعن والطاعون والبلاء بلطفك يالطيف ياخبير انك على كل شي قدير .

‏اللهم احفظ جميع المسلمين من كل شر واصرف البلاء والوباء عنهم .