أكد الباحث الكويتي محمد الرميحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت، أنه لولا سقوط حكم حركة الإخوان في السودان لما كانت تلك الثروة من المعلومات تكشفت عن أجندة الحركة، حيث فقدت قدرتها على البقاء وتشتت جمعها في السودان.

وأوضح محمد الرميحي، في مقال له، أن: ” طارق سويدان، الذي يقدّمُ نفسه كداعية من جهة، ومدرب من جهة أخرى، ومبشر بالمشروع “الإخواني” من جهة ثالثة. قال إن فرع حركة الإخوان في الكويت استطاع أن يحقق هذا وذاك من النجاح السياسي! وإن الحركة في السودان (التي يتوجه إلى أعضائها بالقول) يمكن أن تحقق هذا الهدف وذاك، بسبب مخزونها من الكوادر! ” .

وأضاف: ” المفارقة أنه لولا سقوط حكم الحركة في السودان لما كان لنا – كمتابعين – الحصول على ذلك الشريط الذي تُرك مع ثروة من المعلومات لأجندة الحركة، عندما فقدت قدرتها على البقاء وتشتت جمعها في السودان “؛ متابعًا: ” خطورة القول أن السيد طارق يتحدث كونه واحداً من جماعة الإخوان في الكويت، ويمكن أن يكون ذلك ادعاءً، كادعائه وقف مساعدات حكومية لمصر، دغدغةً لمشاعر مستمعيه وقتها! أو ادعائه في أشرطته المتاحة فهم الإسلام! ” .

واستطرد: “لم تظهر في أجندتهم أي أفكار تنموية لها علاقة بالدولة الوطنية، فهم أمميون. لم يتبنوا خططاً لاستئصال الفقر أو رفع مستوى معيشة المواطنين أو مخاصمة الفساد. عدا الإيمان بالمساواة والشراكة في المواطنة، كلها مفردات ارتهن حلها إلى الغيب عندهم، وتراجعت ممارساتها إلى ما قبل العقد الاجتماعي الحديث الذي أخذت به شعوب ومجتمعات العالم، بما فيها مجتمعات إسلامية على قاعدة الدولة الوطنية الحديثة”.