فضح أمريكيان الأخ الأصغر لأمير قطر تميم بن حمد، بإقامة دعوى قضائية فيدرالية أمام القضاء الأمريكي ضده.

ويأتي ذلك بعد احتجاز خالد بن حمد آل ثاني أحدهما في قصره بالدوحة، متسببا في إصابته بجروح بالغة، بينما طلب من الآخر قتل شخصين.

والأمريكيان هما ماثيو أليند طبيب من لوس إنجلوس، وماثيو بيتارد عسكري سابق، يقاضيان الشيخ القطري، الذي أراد من بيتارد العمل رئيسًا للأمن، فيما عين أليند حمد في أكتوبر 2017 لتقديم الرعاية الطبية له على مدار الساعة أثناء وجوده في جنوب كاليفورنيا، وعاد الرجلان معه إلى قطر.

ووصفا خالد بن حمد بأنه خطير على نفسه وعلى الآخرين، موضحين أنهما عاشا معه وحاشيته البالغ عددها 50 فردًا في فندق شهير ببفيرلي هيلز في عام 2017.

وكان شقيق تميم يمضي أغلب وقته يحقق شغفه في حب الأسلحة وسيارات السرعة، ويلوح دائمًا بأسلحته، وكان لديه أسلحة آلية، منها طراز AK47 وأخرى.

وأوضح بيتارد أن الشيخ القطري طلب منه قتل شخصَيْن، أحدهما رجل زعم أن لديه معلومات مساومة عن آل ثاني، والأخرى سيدة صديقة لزوجته؛ اشتبه في أنها كشفت موقعهم في بيفرلي هيلز لعدو للعائلة القطرية، قائلاً له الأمير: يجب أن تأخذها إلى الصحراء، وتطلق عليها الرصاص. تطلق اثنتين خلف أذنها. وادفنها في الصحراء.

وأضاف بأنه وقف في وجه الشيخ القطري، وأخبره بألا يطلب منه هذا الأمر مجددًا، ورغم قلقهما عاد بيتارد وأليند مع خالد بن حمد إلى الدوحة على متن طائرته الخاصة، وعاشا معه في قصره المحاط بالأسوار العالية والحرس المسلحين.

ويقول أليند إن ابن حمد أجبره على العمل ثلاثة أسابيع متواصلة، بينها نحو 36 ساعة بدون نوم، وعندما منحه يومًا راحة نادرًا، وأذن له بمغادرة القصر، غيّر رأيه؛ فصرخ الأخير، وحاول تسلق أسوار القصر للهرب، فسقط من ارتفاع 18 قدمًا على الأرض؛ ليتكاتف عليه الحرس، ويضطر لإجراء عملية جراحية، وأمضى شهرين في القصر في محاولة للتعافي قبل العودة للولايات المتحدة.